فقيه مفسر، من أهل المدينة. كان مع عمر بن عبد العزيز أيام خلافته. واستقدمه الوليد ابن يزيد، في جماعة من فقهاء المدينة، إلى دمشق، مستفتيا في أمر.
وكان ثقة، كثير الحديث، له حلقة في المسجد النبوي. وله كتاب في (التفسير) رواه عنه ولده
عبد الرحمن [1] .
زَيْد بن ثابت
(11 ق هـ - 45 هـ = 611 - 665 م)
زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو خارجة: صحابي، من أكابرهم.
كان كاتب الوحي. ولد في المدينة ونشأ بمكة، وقتل أبوه وهو ابن ست سنين. وهاجر مع النبي صلّى الله عليه وسلم وهو ابن 11 سنة، وتعلم وتفقه في الدين، فكان رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض. وكان عمر يستخلفه على المدينة إذا سافر، فقلما رجع إلّا أقطعه حديقة من نخل. وكان ابن عباس - على جلالة قدره وسعة علمه - يأتيه إلى بيته للأخذ عنه، ويقول: العلم يؤتى ولا يأتي. وأخذ ابن عباس بركاب زيد، فنهاه زيد، فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، فأخذ زيد كفه وقبلها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا. وكان أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي صلّى الله عليه وسلم من الأنصار، وعرضه عليه. وهو الّذي كتبه في المصحف ل أبي بكر، ثم لعثمان حين جهز المصاحف إلى الأمصار.
ولما توفي رثاه حسان بن ثابت، وقال أبو هريرة: اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا. له في كتب الحديث 92 حديثا [2] . [1] تذكرة الحفاظ [1]: 124 وتهذيب التهذيب [3]: 395. [2] غاية النهاية [1]: 296 وصفة الصفوة [1]: 294 وإشراق التاريخ - خ. والعبر، للذهبي [1]: 53 وفي الإصابة، ت 2880 رواية أخرى في خبره مع ابن عباس: عن الشعبي، قال: ذهب زيد بن ثابت ليركب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال: تنح يا ابن عمّ رسول الله! قال: لا، هكذا نفعل بالعلماء. ومثله في صفة الصفوة [1]: 295.
زَيْد الجُمْهُور
(000 - 000 = 000 - 000)
زيد الجمهور بن سهل بن عمرو: جدّ جاهلي، بنوه بطن من حمِير. وهم قبائل كثيرة [1] .
زَيْد بن جُنْدب
(000 - 000 = 000 - 000)
زيد بن جندب الإيادي الأزرقي: خطيب الأزارقة وأحد شعرائهم. كان ينعت بالمنطيق.
قال الجاحظ: كان أشغى أفلح (أي مختلف الأسنان مشقوق الشفة العليا) ولولا ذلك لكان أخطب العرب قاطبة [2] .
زَيْد بن حارِثة
(000 - 8 هـ = 000 - 629 م)
زيد بن حارثة بن شراحيل (أو شرحبيل) الكلبي: صحابي. أختطف في الجاهلية صغيرا، واشترته خديجة بنت خويلد فوهبته إلى النبي صلّى الله عليه وسلم حين تزوجها، فتبناه النبيّ - قبل الإسلام - وأعتقه وزوجه بنت عمته. واستمر الناس يسمونه (زيد بن محمد) حتى نزلت آية (ادعوهم لآبائهم) وهو من أقدم الصحابة إسلاما. وكان النبي صلّى الله عليه وسلم لا يبعثه في سرية إلا أمّره عليها، وكان يحبه ويقدمه. وجعل له الإمارة في غزوة مؤتة، فاستشهد فيها. ولهشام الكلبي كتاب (زيد بن حارثة) في أخباره [3] . القُضَاعي
(358 - 433 هـ = 969 - 1041 م)
زيد بن حبيب بن سلامة، أبو عمرو القضاعي: [1] نهاية الأرب 232 وسبائك الذهب 18 وسماه ابن حزم في جمهرة الأنساب 406 (زيد بن سهل) . [2] البيان والتبيين طبعة هارون [1]: 42 و 48 و 55. [3] الإصابة [1]: 563 وصفة الصفوة [1]: 147 وخزانة البغدادي [1]: 363 وابن النديم، في ترجمة هشام الكلبي. والروض الانف [1]: 164.
محدث، من الشافعية. من أهل الإسكندرية. له كتاب (الفرائد) في الحديث [1] .
أَبُو اليُمْن الكِنْدي
(520 - 613 هـ = 1126 - 1217 م)
زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري، من ذي رعين، أبو اليمن، تاج الدين الكندي: أديب، من الكتاب الشعراء العلماء. ولد ونشأ ببغداد. وسافر إلى حلب سنة 563 هـ وسكن دمشق، وقصده الناس يقرأون عليه. وكان مختصا بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين، وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبكّ. وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي. وكان الملك المعظم (عيسى) يقرأ عليه دائما كتاب سيبويه، متنا وشرحا، والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلا إلى دار تاج الدين، والكتاب تحت إبطه. واقتنى مكتبة نفيسة. وتوفي في دمشق. له تصانيف، منها كتاب شيوخه على حروف المعجم، كبير، و (شرح ديوان المتنبي) و (ديوان [1] هدية العارفين 1: 276.