دمشق. يعرف أتباعه بالحارثية. كان مولى لأحد القرشيين، ونشأ متعبدا زاهدا. ثم ادعى النبوة، فكان يجئ أهل المسجد، رجلا رجلا، فيأخذ عليهم الميثاق إذا رأوا ما يرضيهم قبلوا وإلا كتموا أمره، ثم يريهم الأعاجيب، يأتي إلى رخامة فينقرها بيده فتسيح، ويطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء، ويظهر لهم خيالات يقول إنها الملائكة. وتبعه خلق كثير. ووصل خبره إلى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين، فبعث في طلبه فلم يقدر عليه، فخرج عبد الملك وعجز عنه، فاتهم جميع عسكره بأنهم يرون رأيه. ثم علم أنه اختفى في بيت المقدس فأرسل من احتال عليه حتى تمكن من الإتيان به فصلبه وقتله [1] .
أَبُو فِرَاس الحَمْداني
(320 - 357 هـ = 932 - 968 م)
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبُو فِرَاس الحَمْدَاني: أمير، شاعر، فارس.
وهو ابن عم سيف الدولة. كان الصاحب بن عباد يقول: بدئ الشعر بملك وختم بملك - يعني امرأ القيس وأبا فراس - وله وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة. وكان سيف الدولة يحبه ويجله وسيتصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبجا وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج (بين حلب والفرات) ويتنقل في بلاد الشام. وجرح في معركة مع الروم، فأسروه (سنة 351 هـ فامتاز شهره في الأسر برومياته. وبقي في القسطنطينية أعواما، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج. وتملك حمص، وسار ليتملك حلب، فقتل في تدمر. وقال ابن خلكان: مات قتيلا في صدد (على مقربة من حمص) قتله أحد أتباع سعد الدولة ابن سيف الدولة، وكان أبو فراس. [1] تهذيب ابن عساكر [3]: 442 ولسان الميزان [2]: 151.
خال سعد الدولة وبينهما تنافس. له (ديوان شعر - ط) ولمحسن الأمير كتاب (حياة أبي فراس - ط) ولسامي الكيالي ولفؤاد أفرام البستاني (أبُو فِرَاس الحَمْدَاني - ط) ومثله لحنا نمر. ولعلي الجارم (فارس بني حمدان - ط) ولنعمان ماهر الكنعاني (شاعرية أبي فراس - ط) [1] .
الحَوْفَزَان
(000 - [000] = [000] - 000)
الحارث بن شريك بن عمرو الشيبانيّ: فارس شاعر جاهلي، من سادات بني شيبان.
يكنى أبا حمار. سمي (الحوفزان) لأن قيس بن عاصم أدركه في بعض حروبه وحفزه بطعنة في وركه عرج منها وقيل: عاش بعدها سنة. وكان غزاء، من الجرارين (ولا يقال للرجل جرار حتى يرأس ألفا) ولعبد الله بن عنمة الضبي شعر في مدحه [2] .
ابن أَبي شَمِر
(000 - 8 هـ = [000] - 630 م)
الحارث بن أبي شمر الغساني: من أمراء غسان في أطراف الشام. كانت إقامته بغوطة دمشق. وأدرك الإسلام، فأرسل [1] وفيات الأعيان [1]: 127 وسير النبلاء - خ - الطبقة العشرون. وتهذيب ابن عساكر [3]: 439 وشذرات الذهب [3]: 24 وفيه احتمال أنه مات متأثرا من جراحة. والمنتظم 7: 68 وفيه: قيل رثاه سيف الدولة. قلت: هذا خطأ لأن سيف الدولة مات قبل مقتل أبي فراس.
والذريعة 7: 114 ويتيمة الدهر [1]: 22 - 62 وزبدة الحلب [1]: 157 وفيه ما مؤداه: (أن الوحشة تجددت بين سعد الدولة وخاله أبي فراس، وكان هذا بحمص فتوجه إليه سعد الدولة من حلب، فانحاز أبو فراس إلى صدد، بين سلمية والشام، ونزل سعد الدولة بسلمية ووجه بعض رجاله مع حاجبه قرغويه إلى صدد، فناوشهم أبو فراس، واستأمن أصحابه، واختلط أبو فراس بمن ستأمن، فأمر قرغويه بعض غلمانه بالتركية بقتله فاحتزوا رأسه وحملوه إلى سعد الدولة) . [2] شرح المفضليات للتبريزي - خ، بخطه: الورقة 231 والبرصان 7، 114 - 119 الجمحي 334 والاشتقاق 358 والمحبر 250 وانظر رغبة الآمل 5: 179.
إليه النبي صلّى الله عليه وسلم كتابا [1] مع شجاع بن وهب. ومات في عام الفتح (أي فتح مكة) [2] .
ابن الطُّفَيْل
(000 - نحو 30 هـ = 000 - نحو 650 م)
الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسيّ الأزدي: شاعر فارس يماني، كأبيه، من مخضرمي الجاهلية والإسلام كان أبوه قد وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم وأسلم ثم أسلم قومه بنو دوس.
ولهم معركة في الجاهلية مع قبيلة الغطاريف من بني يشكر، اشتهر بها الحارث وقال شعرا رواه الأغاني وأبو تمام [3] .
الحارث بن ظالم
(000 - نحو 22 ق هـ = 000 - نحو 600 م)
الحارث بن ظالم بن غيظ المري، أبو ليلى: أشهر فتاك العرب في الجاهلية. ونشأ يتيما، قتل أبوه وهو طفل، وشبَّ وفي نفسه أشياء من قاتل أبيه، وآلت إليه سيادة غطفان بعد مقتل زهير بن جذيمة، ووفد على النعمان بن المنذر (ملك الحيرة) فالتقى بقاتل أبيه (جعفر بن خالد: سيد بني عامر) فتنازعا بين يدي النعمان، فلما كان الليل أقبل الحارث على خالد وهو في مبيته فقتله.
وعلمت بذلك بنو عامر فجدت في طلب الحارث، فعاد إلى عشيرته من غطفان، فهابوا شرَّ بني عامر فلم يحموه، فانصرف إلى حاجب بن زرارة التميمي فحماه مدة ثم تجهم له، فلحق بعروض اليمامة. وبلغه أن النعمان بعث إلى جارات له فسباهن، فأتى حاضنة ابن للنعمان فأخذه منها وقتله. فطلبه النعمان، فلجأ إلى بني شيبان فآووه قليلا. ورحل، فلحق بطيئ.
وكانت له [1] أورد نصه ابن طولون في (إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين) الصفحة 32. [2] تاريخ الخميس 2: 39. [3] مختار الأغاني 3: 234 - 238 والإصابة 1428 والوحشيات 36 وهو فيها (الحارث بن طفيل الغنوي) ؟