في كل حي يأوي إليه حادثة. وشاع خبره في القبائل، فتحامت العرب شره، ونشبت من أجله معارك كثيرة، ورحل عن طيِّئ فجاور بني دارم، فحموه، فغزاهم الأحوص (أخو خالد بن جعفر العامري) فانهزم بنو دارم، وانطلق الحارث فجعل يطوف في البلاد حتى أتى الشام، فقتل في حوران [1] .
الحارِث بن عُبَاد
(000 - نحو 50 ق هـ = [000] - نحو 570 م)
الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري، أبو منذر: حكيم جاهلي. كان شجاعا، من السادات، شاعرا. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب. وفي أيامه كانت حرب (البسوس) فاعتزل القتال،
مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بجير، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله (قربا مربط النعامة مني) أكثر من خمسين مرة، والنعامة فرسه، فجاؤوه بها، فجز ناصيتها وقطع ذنبها - وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر - ونُصرت به بكر على تغلب، وأسر المهلهل فجزَّ ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل:
(أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض)
فقيل: بر القسم: واصطلحت بكر وتغلب. وعمر الحارث طويلا [2] . [1] أمثال الميداني [2]: 24 والمحبر 192 وابن الأثير [1]: 200 - 204 وخزانة البغدادي [3]: 185 والنويري 15: 348 و 349 و 353 - 356 وبلوغ الأرب للآلوسي [2]: 74. [2] شعراء النصرانية 271 ووقع فيه (عباد) مشكولا بفتح العين وتشديد الباء، وأخذنا عنه في الطبعة الأولى، ثم نبهني الأستاذ كرنكو إلى أنه بضم العين وتخفيف الباء، وكذلك ضبطه العلامة الشنقيطي بالقلم على هامش نهاية
الحار ث السَّعْدي
(000 - [000] = [000] - 000)
الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي، من هوازن: زوج حليمة السعدية، مرضعة النبي صلى الله عليه وسلّم كنيته أبو ذؤيب، وربما قيل له (أبو كبشة) وكان كفار قريش إذا تحدثوا عن محمد صلّى الله عليه وسلّم قالوا: ابن أبي كَبْشَة، نسبة اليه. وكانت إقامته مع قبيلته في البادية.
ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم في مكة (قبل الهجرة) فقال له رجال من قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك إن الناس يبعثون بعد الموت؟ فقال: أي بني ما هذا الّذي تقول؟ قال: نعم، لو كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك. وأسلم الحارث بعد ذلك. وكان يقول: لو أخذ ابني بيدي لم يرسلني حتى يدخلني الجنة [1] .
الحارث الدَّوْسي
(000 - نحو 50 هـ = [000] - نحو 670 م)
الحارث بن عبد الله بن وهب الأزدي النمري الدوسيّ: صحابيّ، من العقلاء ذوي الرأي.
كان صديقا لخالد بن الوليد قلَّما يفارقه، ولخالد ثقة برأيه يستشيره في أمره. وشهد معه اليرموك.
ثم شهد صفين مع معاوية. وولاه معاوية على البصرة سنة 45هـ فشكا أهلها ضعفا فيه فاستعفى، ولم تطل مدة إمارته. وتوفي في زمن معاوية [2] .
القُبَاع
(000 - نحو 80 هـ = [000] - نحو 700 م)
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي:
الأرب للنويري 8: 96: ووقفت أخيرا على قول أبي تمام: كم وقعة لي في الهوى مشهورة ماكنت فيها الحارث بن عباد وهذا نصّ قاطع. [1] الإصابة: الرقم 1438 و 560 والكنى.
والاستيعاب، بهامش الإصابة 164 - 166. [2] تهذيب ابن عساكر [3]: 451 والنجوم الزاهرة [1]: 130 وهو فيه (الحارث بن عمرو) .
وال، من التابعين، من أهل مكة. وهو أخو عمر ابن أَبي ربيعة، الشاعر.
قال الجاحظ: كان خطيبا، من وجوه قريش ورجالهم. ولي البصرة في أيام ابن الزبير سنة واحدة، وكان أهلها يلقبونه بالقُباع، وهو الواسع الرأس القصير. وكان اسم أبيه في الجاهلية، بحيرا، فسماه رسول الله صلّى الله عليه وسلم عبد الله، وكان جده أبو ربيعة يلقب بذي الرمحين [1] .
الحارث بن عَمْرو
(000 - 000 = 000 - 000)
الحارث بن عمرو بن عدي بن نصر اللخمي: من ملوك الدولة اللخمية في الحيرة. ولي بعد موت أخيه امرئ القيس، وطالت مدته [2] .
الحارِث الطَّائي
(000 - بعد 112 هـ = 000 - بعد 730 م)
الحارث بن عمرو الطائي: وال، من القادة. ولي إمرة البلقاء في خلافة عمر بن عبد العزيز، ثم ولي أرمينية سنة 107هـ وبعثه سليمان بن عبد الملك إلى المدينة. ثم كان واليا على أذربيجان سنة 108 هـ وأغار عليه الترك سنة 111 هـ فهزمهم بعد قتال شديد واستباح عسكرهم. وكان حيا سنة 112 هـ [3] .
الحارِث اللِّهْبي
(000 - 8 هـ = 000 - 629 م)
الحارث بن عمير الأزدي اللهبي: صحابيّ، بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى ملك بصرى بكتابه، فلما نزل مؤتة (قرب الكرك - بشرقي الأردن) عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطاً [1] البيان والتبيين 1: 110 وتهذيب ابن عساكر 3: 447 وتهذيب التهذيب 2: 144 وفيه: قال المبرد: القباع الّذي يخفي ما فيه. وابن خلكان 1: 378 في ترجمة أخيه عمر. [2] اليعقوبي 1: 170. [3] تهذيب ابن عساكر 3: 453 والنجوم الزاهرة 1: 270.