responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 568
قراسنقر عمل هذه الفعلة مكيدة عليه، وكان حزماً منه. ولما اجتمعا سارا في البرية وقصدا مهنا بن عيسى، وكان قرا سنقر قد ترامى إلى مهنا، وترامى الأفرم إلى أخيه محمد.
وحكى لي القاضي شهاب الدين، قال: حكى لي سنجر البيروتي، وكان أكبر مماليك الأفرم، قال: لما فارقنا البلاد التفتَ الأفرم إلى بلاد الشام، وأنشد:
سيذكرني قومي إذا وجد جدهم ... وفي الليلةِ الظلماءُ يُفتقدُ البدرُ
وبكى فقال هل قراسنقر: روح بلا فُشار، تبكي عليهم ولا يبكون علنيا. فقال والله ما بي إلا فراق مسوى ولدي، فقال له: أيّ بغاية بصقتَ في رحمها جاء منه موسى وعلي وخليل، وعدّة أمساء. وقال: ولم ندخل ميافارقين إلا وقد أملق ونفذ ما كان يقوم به إلا قرانقر، وألجأتنا الضرورة إلى أني كنت أحطب، والأفرم ينفخ النار، والمماليك تنام هنا وهنا، وما فيهم من يرحمه، ولا من ينفخ النار عنه فيقول لي: وَالك يا سنجر تبصر؟! فأقول له: أبصرت، فيتنهد وتتغرغر عيناه بالدموع، وفلما وصلنا إلى بيوت سوتاي أضافنا ضايفة عظيمة، ونصب لنا خيمة كبيرة كان كسبها من المسلمين أيام غازان وعيها ألقاب السلطان الملك الناصر. فلما قام الأفرم ليتوضأ قال لي: والك يا سنجدر، كيف نعاند القدرة، ونحن في هذا النكان، وقد خرجنا من بلاده، وهو فوق رؤوسنا، وإذا كان الله قد رفعه، وكيف نقدر نحن نضعه. قال سنجر: ومن حين دخلنا إلى بيوت سوتاي عاد إليه ناموس الإمرة، ومشت المماليك

نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست