أسلم قديما، وشهد فتح خيبر، وفتح مكة، وحنينا. وسكن البصرة، وولده بِهَا، وغزا خراسان، ومات بِهَا أيام يزيد بن معاوية، أو فِي آخر أيام معاوية.
وروى عنه أنه قال: أنا قتلت بن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة. وروي ثعلبة بن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع عَليّ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وَأَبُو العالية الرياحي، وَأَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو الوازع، وعبد الله بن مطرف، وسعيد بن جمهان، وعبد الله بن بريدة وغيرهم.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا هشيم، حَدَّثَنَا عوف، (ح) قَالَ أحمد: وَحَدَّثَنَا عباد بن عباد هُوَ المهلبي وَإِسْمَاعِيِل بن علية جميعا، عن عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قَالَ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها [1] .
وَكَانَ أَبُو برزة عند يزيد بن معاوية لِمَا أتي برأس الْحُسَيْن بن عَليّ، فرآه أَبُو برزة وهو ينكت ثغر الْحُسَيْن بقضيب فِي يده، فقال: لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يرشفه، أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هَذَا وَمُحَمَّد شفيعه. ثم قام فولّى.
أخرجه الثلاثة. 5220- نضلة بن عمرو الغفاريّ
(ب د ع) نضلة بن عَمْرو الغفاري.
وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأقطعه أرضا بالصفراء، وَكَانَ يسكن الحجاز بناحية العرج.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ [بْنُ معن] [2] بن مُحَمَّد بن معن بن نضلة بن عَمْرو الغفاري [قَالَ حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد [بن معن [2]] ، عن أبيه معن بن نضلة، [عن نضلة [2]] بن عَمْرو الغفاريّ أن النبيّ [1] تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب «ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء، والسمر بعدها» ، الحديث 168:
1/ 510، 511. وقال الترمذي: «حديث ابى برزة حديث حسن صحيح» .
وكره النوم قبل العشاء، لأنه قد يؤدى إلى إخراجها عن وقتها مطلقا، أو عن الوقت المختار. وكره الحديث أيضا لأنه قد يؤدى إلى النوم عن الصبح عن وقتها المختار، أو عن قيام الليل. [2] ما بين القوسين عن مسند الإمام أحمد، وتنظر الخلاصة.