صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «المؤمن يشرب في معى واحد. والكافر يشرب فِي سبعة أمعاء [1] . وهذا المعنى قد ورد عن غير واحد من الصحابة. عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه ابنه علقمة أيضا.
أخرجه الثلاثة.
5221- نضلة بن ماعز
(د ع) نضلة بن ماعز رأى أبا ذر يصلي الضحى. روى حديثه حسين المعلم، عَنْ عَبْد اللَّهِ بن بريدة.
أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم مختصرا.
5222- النضير بن الحارث القرشي
(ب س) النضير بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي القرشي العبدري.
قيل: كَانَ من المهاجرين، وقيل: كَانَ من مسلمة الفتح. يكنى أبا الحارث، وأبوه الحارث يعرف بالرهين، ومن ولده مُحَمَّد بن المرتفع بن النضير. وَكَانَ النضير يكثر الشكر للَّه تعالى عَلَى ما من عَلَيْهِ من الإسلام، ولم يمت على ما مات عَلَيْهِ أخوه النضر وآباؤه. وأمر لَهُ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يوم حنين بمائة من الإبل، فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك، وقال: أخذني [2] منها. فقال لَهُ النضير: ما أريد أخذها، لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم لَمْ يعطني ذَلِكَ إلا تألفا عَلَى الإسلام، وما أريد أن أرتشي عَلَى الإسلام. ثُمَّ قَالَ: والله ما طلبتها ولا سألتها، وهي عطية من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، فأخذها، وأعطى الديلي منها عشرة، ثُمَّ خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فجلس معه فِي مجلسه، وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها، قال: فو الله لقد كَانَ أحب إلي من نفسي. وقال لَهُ: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ قَالَ: الجهاد والنفقة فِي سبيل الله. وهاجر النضير إلى المدينة، ولم يزل بِهَا حَتَّى خرج إلى الشام غازيا، وشهد اليرموك وقتل بِهَا شهيدا، وَذَلِكَ فِي رجب سنة خمس عشرة. [1] مسند الإمام أحمد: 4/ 336. [2] في المطبوعة: «أخذنى» ، بالخاء المعجمة. وفي المصورة: «أجذنى» ، بالجيم. وفي الاستيعاب 4/ 1525:
«أخدمنى منها» . ولعل الصواب ما أثبتناه: «يقال: احذيته أحذيه إحذاء: أعطيته» .