قال ابن منده: هذا حديث غريب، ولطارق بْن المرقع حديث مسند، عَنْ صفوان بْن أمية.
وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ حجازي، وعده في الصحابة، ولا أدري له صحبة ولا إسلامًا. ثم قال: طارق بْن المرقع إن كان إسلاميًا فهو تابعي، يروى عنه [1] عطاء ابن أَبِي رباح. وروى عَنْ صفوان بْن أمية أن رجلًا سرق بردة، فرفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمر بقطعه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، قد تجاوزت عنه. قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتينى به يا أبا وهب! فقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال أَبُو نعيم: طارق هذا إن كان إسلاميًا فهو تابعي يروي عَنْ صفوان بْن أمية، روى عنه عطاء بْن أَبِي رباح [2] وقال أَبُو عمر: طارق بْن المرقع، روى عنه عطاء، وابنه عبد الله بن طارق، في صحبته نظر، أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلًا.
أخرجه الثلاثة.
2597- طاهر بن أبى هالة
(ب) طاهر بْن أَبِي هالة، أخو هند بْن أَبِي هالة الأسيدي التميمي، واسم أَبِي هالة النّبّاش ابن زرارة بْن وفدان بْن حبيب بْن سلامة بْن غوي بْن جروة بْن أسيد [3] بْن عمرو بْن تميم، حليف بني عبد الدار بْن قصي بْن كلاب، أمه خديجة بنت خويلد، رضي اللَّه عنها، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى بعض اليمن، ذكر يوسف بْن عمرو بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي موسى، قال:
بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خامس خمسة عَلَى أخلاف اليمن: أنا، ومعاذ بن جبل، وخالد بن سعيد ابن العاص، والطاهر بْن أَبِي هالة، وعكاشة بْن ثور، فبعثنا [4] متساندين، وأمرنا أن نتياسر وأن نيسر ولا نعسر، ونبشر ولا ننفر، وأن إذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه.
أخرجه أَبُو عمر.
2598- طخفة بن قيس
طخفة بْن قيس، وقيل: طهفة بْن قيس. يرد ذكره مستوفى في طهفة بالهاء، إن شاء الله تعالى. [1] في الأصل والمطبوعة: عن. [2] كذا، وهو تكرار. [3] في المطبوعة: اسد. ينظر الجمهرة لابن حزم: 197، سيرة ابن هشام: 2/ 643. [4] في الأصل والمطبوعة: مغيثا. والمثبت عن الاستيعاب: 775.