أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا مِنِّي؟ فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ، فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، فَأَخَذَهُ، فَفَلَقَ بِهِ هَامَّ الْمُشْرِكِينَ. وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعد ما أبلى فيها بلاء عظيمًا، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون عَلَى الدخول إليهم، فأمرهم أَبُو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل عَلَى باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر، وأما الحرز [1] المنسوب إليه فإسناده ضعيف.
أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا. 2236- سماك بن سعد
(ب د ع) سماك بْن سعد بْن ثعلبة بْن خلاس بْن زيد بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أخو بشير بْن سعد، والد النعمان بْن بشير، شهد بدرًا مع أخيه بشير، وشهد أحدًا أيضًا، ولم يعقب.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
خلاس: بفتح الخاء، وتشديد اللام.
2237- سماك بن مخرمة
(ب س) سماك بْن مخرمة بْن حمين [2] بْن ثلث [3] بْن الهالك- له صحبة، وَإِليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بْن حرب، وبه سمي- ابن عمرو بْن أسد بن خزيمة الهالكى الأسدي.
وقال سيف بن عمر: سماك بْن مخرمة الأسدي، وسماك بْن عبيد العبدي، وسماك بْن خرشة الأنصاري، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح [4] دستبى [5] من أرض همذان [1] حرز أبى دجانة: كتاب من الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى من يطرق دار أبى دجانة من الجن يوصيهم الرسول بكف أذاهم عنه وهو حديث موضوع. [2] في المطبوعة: حبتر، وفي الأصل: حمتر، والمثبت من المشتبه: 251، وتاج العروس مادة: حمن. [3] كذا في الأصل، ومثله في الإصابة، وفي المطبوعة: ثلاث. [4] المسالح: جمع مسلحة، وهي الثغر. [5] في المطبوعة دستى. ودستبي، كما في مراصد الاطلاع: كورة كبيرة كانت تشمل الري وهمذان، فقسمت كورتين، وتشتمل على نحو تسعين قرية، وتسمى قرية منها: دستبى همذان.