responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز عن الفتوحات الإسلامية نویسنده : طه عبد المقصود عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 90
بتعليم البربر القرآن الكريم، وتفقيهم في الدين[1]. كما أنه حرص على حسن معاملتهم، وأشركهم في حكم البلاد كما فعل حسان بن النعمان، ويتضح ذلك من تولية طارق بن زياد على "طنجة" عاصمة المغرب الأقصى. وسيقود طارق -فيما بعد "92هـ/ 711م"- جيشا كبيرا، جله من البربر، لفتح شبه الجزيرة الإيبيرية "إسبانيا"، وحمل رسالة الإسلام لأول مرة عبر البحر إلى القارة الأوربية من ناحية الغرب، بعد أن فشل المسلمون كثيرا في دخول هذه القارة -عبر القسطنطينية- من الشرق.
من نتائج الفتح الإسلامي للمغرب 2:
ولا شك في أن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب قد أحدث تغييرا دينيا وسياسيا واجتماعيا، وهو ما عجز عنه الغزو الروماني أو البيزنطي لهذه البلاد؛ وكان ذلك لاختلاف الهدف بين الفريقين، فعلى حين كان المسلمون يتطلعون إلى نشر الدين الإسلامي واستمالة البربر نحوه، وزيادة مساحة الدولة الإسلامية، كان البيزنطيون يهدفون إلى استعباد الشعوب واستغلال ثروات البلاد.
ومن ثم فقد كان من أبرز نتائج الفتح الإسلامي:
1- انتشار الإسلام بين قبائل البربر، وإرشادهم إلى العقيدة الصحيحة السهلة، ولذا تحمت قبائل البربر للدين الإسلامي، وانضموا تحت لوائه لنشره والدفاع عنه، وتمتع البربر بجميع الحقوق التي كان يتمتع بها سائر المسلمين آنذاك.
2- تصور المجتمع البربري، وتغيرت عاداته وتقاليده بعد الفتح الإسلامي واحتكاك البربر بالفاتحين.
3- بدأت اللغة العربية في الانتشار بين البربر، وساعد على انتشارها كونها لغة الدين الجديد، مما رغب البربر في تعلمها حتى يتفقهوا في الدين، ويتعلموا قواعد الإسلام، فضلا عما كان لتعريف الدواوين على مستوى الدولة الإسلامية في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، من أثر في انتشار اللغة العربية في جميع أرجاء

[1] البيان المغرب "1/ 43".
2 راجع: تاريخ المغرب والأندلس للدكتور هاشم عبد الراضي، والدكتور محمد عبد الحميد الرفاعي، ص"76-78"، تاريخ المغرب والأندلس، للدكتور محمد المنسي عاصم، ص"48-49".
نام کتاب : موجز عن الفتوحات الإسلامية نویسنده : طه عبد المقصود عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست