responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 190
ولا لنعما ونعمان هواه ولا ... يشتاق في المنزل الأصلي إلىضا وطنا
ولا دنا من خيام في حمى وهوى ... نور الجمال الذي كم عاشق فتنا
مثلي بعيد وكل قد ألم به ... النذير لاه ومن سطواته أمنا
نذير هادم لذات الشبيب فتى ... مفيق لجماعات الصحاب دنا
ومسكت ذا فصاحات به شمت الأ ... عدا وسروا وأحباب بكوا حزنا
وقدموا لرحيل حان مركبه ... مطية إلىاحلين النعش والكفنا
وشيعوه إلى أن جاء منزله ... تحت الجنادل في بيت البلاد فنا
في ضيق للحد ترعى الدود آكلة ... خدين يا طألفا بالحسن قد فتنا
ومقلة حل فيها الحسن سائلة ... وطيب الريح أضحى جيفه نتنا
وبعد ذاك نشور وإلىحيل إلى ... دار الجزا فعذاب أو لماء منا
ما لا يبال ولا عين رأته ولا ... لوصفه جاء ذكر طارق أذنا
هذا مقالي تناهى في العراض وفي ... اعتذاري عن اللوم الملم بنا
ما أحسن الحق والإنصاف حيث هما ... حلا ولو في مساكين هما سكنا
فافهم هديت سوى نهج إلىشاد وكن ... محققاً ومحقاً من ملا فطنا
حسن البلاغة مع حسن استعارتها ... ضاعا مع العي أو من يكتم الحسنا
من ليس يمدح سلمى عندما جليت ... يحكي لمن في الثرى البدر البهي دفنا
يا سامعاً لفظ نظمي لا تظن به ... مدحي لنفسي قبيح إن أقول: أنا
لا تحسبن فيه تخصيصاً لمدحتها ... والله ما طرف قلبي نحو ذاك رنا
لكني عارضت في مدح الشيوخ به ... من ذمهم في مديح والسباب عنى
من لفظه ذاك مفهوم ومعذرتي ... في ذكر نفسي جلي عند من فطنا
ما لي طريق ومرآة بها نظري ... شخصي سوى ما أرى غيري بها كمنا
إلا الذي قلت في روم العراض به ... مثل الذي قال: لاسوء يظن بنا
والله ما أرتضي فيها مطالعتي ... كيلا أرى شين وجه للذنوب جنا
هاك المقال الذي جاء العراض لمن ... قال له ينهى ألفافيات بنا
نظرت يوماً إلى المرآة إذ جليت ... فانكرت مقلماي عندما رأتا
رأيت فيها شويخاً لست أعرفه ... وكنت أعرف فيها قبل ذاك فتى
فقلت اين الذي بالأمس كان هنامتى ترحل عن هذا المحل متى؟
فاستضحكت ثم قالت وهي ما نطقت ... قد كان ذاك وهذا بعد ذاك أتى
هذا بذاك وكل لا دوام له ... أما ترى العود يذوي بعدما نبتا؟

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست