responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 189
وبعد ذاك رحيل نحو دار بقا ... فيها نعيم وسعد وشقا وعنا
حسب اكتساب لماعات ومعصية ... إليهما ألفابق المقدور قاد لنا
فضلاً وعدلاً، ومن شاء الكريم حبا ... عفواً وخير الذي عصيانه ودنا
منازل الكهل بين المنزلين ثوت ... للصاليحن بها عيش القلوب هنا
إلى نهايات غايات الحياة بها ... رياض فضل لأرباب القلوب مفا
وللجنان جنان الوصل مثمرة ... فكم فواكه فيها للنفوس من حنا
على مدى الدهر قد زادت زكاوتها ... لذاذة عند ذي ذوق وطيب جنا
من فاكهات فعال الصألفات جنوا ... وذو البطالات يجني الشوك مشبهنا
يا مشبهي يافعي في بطالته ... وضيعة العمر قولوا يا مصيبتنا
يا حسرتا بالنحاس الدون جوهرة ... النفيس بعنا، وما الدنيا له ثمنا
بل كل فيد من إنماس الحياة سما ... فضلاً على عيش دنيا معقباً فتنا
يا غبن من باع داراً بالفلوس إذا ... ما مفلس الدين جا بالدين مرتهنا
قد ضيع العمر لا علم ولا عمل ... مسوده أبيض والعظم القوي وهنا
هل بعدما ابيض زرع في منارعه ... إلا حصاد وهل في وقت ذاك ونا
حصد القضا بغتة تأتيه أمنية ... خف النوازل فالمغرور من أمنا
فكم صغير زروع حصد ذاك أتى ... فانهض بعزم وحزم عل ذاك دنا
شمر وعمر بحصن القلب حارسه ... ومن العدو الذي أمسى له وطنا
أين الجهاد وإكثار السهاد إذا ... لذ إلىقاد نفى عن طرفه الوسنا
وأين تأديب نفس في رياضتها ... بالجوع والصمت والسمت الذي حسنا
وبئس مثلي بثوب العجز مشتملاً ... نحو التكاسل قد مهر الجياد ثنا
يلقى علائقه أمست عوائقه ... عن كسب خير وفي القلب الونا وطنا
سلم الذنوب وداء من عيوب هوى ... قد صيرا كل من قد ثبط زمنا
يا بارد القلب يا خالي الفؤاد ومن ... ما هزه ذكر من في حاجز سكنا
ولا نسيم صبا نجد الغرام ولا ... نشر الحزام ولا من في النقا عطنا
ولا خيام لسلمى دون ذي سلم ... ولا العقيق ومن من رامتين دنا
ولا صفا عند جيران الصفا وهوى ... من في خيام زهت من دون خيف منا
من يشرب الحب لم ماء العذيب يذقومن زكا بالهوى ما شم طيب منا
ولا بكى عندما ناح الحمام ولا ... يرتاح إن لاح من برق الحجاز سنا

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست