نام کتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور نویسنده : ابن عربشاه جلد : 1 صفحه : 221
أصولياً جدلياً مدققاً، وأبوه النعمان في سمرقند كان، وهو في الفروع من أعلم أهل الزمان، حتى كان يقال له النعمان الثان، وكان من القائلين بعدم الرؤية في الأخرى، فأعمى الله تعالى بصره كبصيرته في الدنيا، وأكثر علماء عصره بما وراء النهر قرأ عليه الفروع، ونقل عنه مسائل المشروع، ولا خلاف في الفروع بين أهل السنة وأهل الاعتزال، وإنما اختلافهم في أصول الدين في مسائل معدودة سلكوا فيها سبيل الضلال " فصل " وتصدى لاستخلاص الأموال من أهل الشام، كل غشوم ظلام، وكفور صدام، ومن كان في قلة وفاقه، كصدقة بن الجابي وابن المحدث وعبد الملك ابن التكريتي المنبوذ بسماقة، وغيرهم من نظائرهم، من عواقب الظلم وأبنائهم، مع حضور أكابر المدينة وأعيانها، المار ذكرهم ورؤساء قطانها، فإنه لم يمكنهم في ذلك أن يتخلفوا، ولا يتقاعسوا لحظة ولا يتوقفوا، وبحضور دواوينه وحسابه، وضابطي أمور خزائنه وكتابه، ومنهم خواجه مسعود السمناني،
نام کتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور نویسنده : ابن عربشاه جلد : 1 صفحه : 221