نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 313
وتمت البيعة له بعد أبيه، وله من العمر نحو عشرة أعوام -فيما قيل- وأما المظفر: فكان سنة لما بويع له بالسلطنة نحو سنتين فيما قيل، وقيل: نحو أربع سنين، والله أعلم.
ومنها: أنه في يوم الجمعة الثامن عشر لجمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة خطب بمكة للملك الأشرف أبي النصر برسباي[1] الذي كان يدير دولة الملك الصالح ابن الملك الظاهر، لتوليه السلطنة بديار مصر والشام عوض الملك الصالح، بعد خلعه في ثامن شهر ربيع الآخر من هذه السنة، وقطعت الخطبة للملك الصالح بمكة[2].
ومنها: أنه في سنة ست وعشرين وثمانمائة بات الحجاج بمنى في ليلة التاسع إلى طلوع الفجر أو قربه، ثم ساروا إلى عرفة فبلغوها بعد طلوع الشمس بقليل، وسبب مبيتهم فيها: خوف النهب، فسلموا في ذهابهم ورجوعهم، لاعتناء الأمراء الذين حجوا في هذه السنة بحراستهم، أثابهم الله تعالى[3].
وهذا آخر ما قصدنا ذكره من الحوادث في هذا الباب، ونسأل الله -تعالى- أن يجزل لنا على ذلك الثواب، ولولا مراعاتنا للاختصار في ذكرها لطال شرح أمرها، والله سبحانه وتعالى أعلم. [1] هو السلطان الملك الأشرف أبو النصر برسباي الدقماقي الظاهري "انظر ترجمته في: بدائع الزهور 2/ 81". [2] العقد الثمين 4/ 143. [3] العقد الثمين 4/ 146، 147، إتحاف الورى 3/ 595.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 313