نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 312
ولم يحج العراقيون أيضا من بغداد في سنة أربع وعشرين وثمانمائة[1]، وحج فيها قفل من عقيل، وتوجه معهم من مكة جمع كثيرون من التجار؛ فنهبوا نبها فاحشا فيما بين وادي نخلة والطائف في النصف الثاني من ذي الحجة منها، ورجع كثير من المنهوبين لمكة، فألبت عليهم الخواطر، وباع الناهبون ما انتهبوا بأبخس الأثمان.
ومنها: أنه في يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة خطب بمكة للملك المظفر أحمد ابن الملك المؤيد أبي النصر شيخ، بعد مبايعته بالسلطنة وغيرها في يوم موت والده[2]، وقبل ذلك في حياة والده بعهد منه، ووصل منه تقليد إمرة مكة للسيد حسن بن عجلان وابنه السيد بركات[3] فقرئ في الحطيم في رابع عشرة ربيع الأول[4].
ومنها: أنه في يوم الجمعة ثاني ذي الحجة، على مقتضى رؤية أهل مكة لهلال ذي الحجة، هو الثالث منه على مقتضى رؤية أهل مصر واليمن لهلال ذي الحجة سنة أربع وعشرين وثمانمائة: خطب بمكة للملك الظاهر أبي الفتح ططر، الذي كان يدير دولة المظفر ابن الملك المؤيد، وكان قد سار به في العسكر لدمشق، ثم طلب وعاد منها لدمشق وبويع في يوم الجمعة تاسع عشر من شعبان من السنة المذكورة بالسلطنة، وخطب له بديار سنة خمس وعشرين وثمانمائة بالقاهرة، فسلطنته ثلاثة أشهر وخمسة أيام[5].
ومنها: أنه في سنة أربع وعشرين وثمانمائة: أقام الحجاج بمنى بقية يوم التروية، وليلة التاسع وإلى أن طلعت الشمس منه، ثم ساروا إلى عرفة مع المحمل المصري والشامي، ووقفت الناس يوم الجمعة[6].
ومنها: أنه في يوم الجمعة التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثمانمائة خطب بمكة للملك الصالح أبي الخير محمد ابن الملك الظاهر أبي الفتح ططر[7]؛ لأن والده عهد له بالسلطنة في ثاني ذي الحجة من سنة أربع وعشرين وثمانمائة، وأخذ له البيعة بالسلطنة على أهل الحل والعقد بمصر من الدولة وغيرهم، [1] السلوك 4/ 2: 596، إتحاف الورى 3/ 582. [2] إتحاف الورى 3/ 580. [3] انظر ترجمته في الضوء اللامع 3/ 13، رقم 50. [4] العقد الثمين 1/ 201. [5] إتحاف الورى 3/ 581. [6] السلوك 4/ 2: 596. [7] كان قد تولي الملك في التاسع والعشرين من شعبان سنة "824هـ" بعد خلع المظفر أحمد بن المؤيد شيخ "انظر: بدائع الزهور 2/ 70".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 312