نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 276
ومنها: أنه في سنة أربع وأربعين وخمسمائة أقام الحجاج بمكة إلى انسلاخ ذي الحجة من هذه السنة، ونهبهم العرب بعد رحيلهم من مكة في ثالث عشر المحرم سنة خمس وأربعين[1].
ومنها: أنه في سنة ست وخمسين وخمسمائة حج السلطان نور الدين محمود بن زنكي المعروف بالشهيد صاحب دمشق وغيرها[2].
ومنها: أنه في سنة سبع وخمسين وخمسمائة كانت فيها فتنة بين أهل مكة والحاج العراقي؛ سبببها أن جماعة من عبيد مكة أفسدوا في الحاج بمنى؛ فنفر عليهم بعض أصحاب أمير الحاج برغش فقتلوا منهم جماعة، ورجع من سلم إلى مكة، وجمعوا جموعا أغاروا على جمال الحاج، وأخذوا منها قريبا من ألف جمل؛ فنادى أمير الحاج في جنده فركبوا بسلاحهم، ووقع القتال بينهم، فقتل جماعة، ونهب جماعة من الحجاج وأهل مكة، فرجع أمير الحاج ولم يدخل مكة، ولم يقم الحاج بالزاهر غير يوم واحد، وعاد كثير من الناس رجالة لقلة الجمال، ولقوا شدة، ورجع بعضهم قبل إكمال حجة، وهم الذين لم يدخلوا مكة يوم النحر للطواف والسعي. ذكر هذه الحادثة هكذا ابن الأثير.
وذكر صاحب "المنتظم" أن أمير مكة بعث إلى أمير الحاج يستعطفه ليرجع؛ فلم يفعل، ثم جاء أهل مكة بخرق الدم، فضربت لهم الطبول؛ ليعلم أنهم قد أطاعوا[3] ... انتهى.
ومنها: أنه في سنة إحدى وستين وخمسمائة أطلق الحاج من غرامة المكس إكراما لصاحب عدن عمران بن محمد بن الزريع اليامي الهمداني؛ فإنه حمل إلى مكة في هذه السنة ميتا لكونه كان شديد الغرام إلى حج بيت الله الحرام واخترم الحمام، قبل بلوغ المرام، ووقف به بعرفات والمشعر الحرام، وصلي علي خلف المقام، ودفن بالمعلاة، في السنة المذكورة[4]، والله أعلم؟
ومنها: أنه في سنة خمس وستين وخمسمائة بات الحاج بعرفة إلى الصبح، وخاف الناس خوفا شديدا لما كان بين أمير مكة عيسى بن أخيه عيسى بن فليتة وأخيه ذلك، ولم يحج عيسى وحج مالك[5]. [1] الكامل 11/ 60، المنتظم 10/ 138، المختصر في أخبار البشر 3/ 22، درر الفرائد "ص: 260، 261". [2] إتحاف الورى 2/ 524. [3] الكامل 11/ 116، المنتظم 10/ 202، العقد الثمين 6/ 468، إتحاف الورى 2/ 525. [4] البداية والنهاية 12/ 251، إتحاف الورى 2/ 528، 529. [5] العقد الثمين 6/ 466.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 276