نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 115
أقرب إلى الأرض منها بمكة، ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بمكة، ولم أر القمر بمكان قط أحسن منه بمكة.
وروينا ذلك في تاريخ الأزرقي[1].
ويدل لذلك ما رويناه عن الجندي في "فضائل مكة" له، قال: حدثنا أبو صالح محمد بن زنبور قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن مطر، عن أبي الطفيل قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما أقم بمكة وأن أكلت بها العضاة، يعني الشجر.
ويدل لذلك أمور أخر ذكرناها في أصل هذا الكتاب مع أشياء أخر تتعلق بحكم المجاورة بمكة، وفيما ذكرناه هنا من ذلك كفاية. [1] أخبار مكة للأزرقي [2]/ 153.
ذكر شيء مما جاء في الموت بمكة:
روينا عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث ثم قال: "ومن مات بمكة فإنما مات في سماء الدنيا"[1] إسناده ضعيف.
وروينا عن الحسن البصري في رسالته المشهورة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات بمكة فكأنما مات في سماء الدنيا" [2].
وروينا في "فضائل مكة" للجندي، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات بمكة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة" [3].
وروينا فيه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من جملة حديث يتعلق بالكعبة قال فيه: "إن آدم عليه السلام سأل ربه عز وجل فقال: يا رب، أسألك من حج هذا البيت من ذريتي لا يشرك بك شيئا أن تلحقه بي في الجنة، فقال الله تعالى: يا آدم من مات في الحرم لا يشرك بي بعثته آمنا يوم القيامة".
وروينا فيه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات في أحد الحرمين بعث يوم القيامة في الآمنيين" [4]. [1] أخرجه: البيهقي في الشعب "4151، 4152" وعزاه إلى البخاري في تاريخه. [2] أخرجه: البيهقي في شعب الإيمان "4158". [3] أخرجه: الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن، مجمع الزوائد 2/ 319. [4] أخرجه: الدارقطني عن حاطب 2/ 278.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 115