نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 213
وقال فيه أيضا [1] : وأما الإلهيات ففيها أكثر أغاليطهم، وما قدروا على الوفاء بالبرهان على ما شرطوا [2] في المنطق، ولذلك كثر الاختلاف بينهم فيه.
ولقد قرب [3] مذهب أرسطاطاليس فيها من مذهب الإسلاميين [على ما نقله] [4] الفارابي وابن سينا، ولكن مجموع ما غلطوا فيه يرجع إلى عشرين أصلا، يجب تكفيرهم في ثلاثة منها، وتبديعهم في سبعة عشر.
ولإبطال مذهبهم في هذه المسائل العشرين، صنفنا كتاب «التهافت» .
أما المسائل الثلاث فقد خالفوا فيها كافة الإسلاميين [5] ، وذلك قولهم:
إن الأجسام [6] لا تحشر، وإن [7] المثاب والمعاقب هي الروح [8] [المجردة، والعقوبات] [9] روحانية لا جسمانية، ولقد صدقوا في إثبات الروحانية، فإنها كائنة أيضا، ولكن كذبوا في إنكار الجسمانية، وكفروا بالشريعة فيما نطقوا به.
ومن ذلك قولهم: إن الله يعلم الكليّات دون الجزئيات. وهذا أيضا كفر صريح، بل الحق أنه لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض [10] . [1] انظر صفحة (55- 60) من المصدر السابق. [2] في «المنقذ من الضلال» : «على ما شرطوه» . [3] في «المنقذ من الضلال» : «يقرب» . [4] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع واستدركته من «المنقذ من الضلال» . [5] في «المنقذ من الضلال» الذي بين يدي: «كافة المسلمين» وذكر محققه بأنها جاءت في طبعة الدكتورين جميل صليبا، وكامل عياد كما في كتابنا. [6] في «المنقذ من الضلال» : «الأجساد» . [7] في «المنقذ من الضلال» : «وإنما» . [8] في «المنقذ من الضلال» : «الأرواح» . [9] ما بين حاصرتين سقط من المطبوع. [10] اقتباس من الآية (61) من سورة يونس، التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى:
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 213