responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 554
فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وَلما وصل مُحَمَّد إِلَى الأحساء أرشى أكَابِر العساكر وأعلمهم بِالْأَمر وتلقاه وَالِده وَإِخْوَته فَلَمَّا اجْتَمعُوا أخرج المرسوم السلطاني وَتَوَلَّى بِمُوجبِه وَأَرَادَ حبس وَالِده وَإِخْوَته فطلبوا مِنْهُ أَن يجهزهم إِلَى الْحَرَمَيْنِ ويعين لَهُم مصرفاً فَجَاءُوا إِلَى الْمَدِينَة وجاوروا بهَا وَتُوفِّي والدهم على باشا بهَا سنة سِتّ وَخمسين ثمَّ فِي موسم خمس وَسبعين توفّي ابْنه أَبُو بكر باشا ابْن على باشا بِعَرَفَة يَوْم عَرَفَة فَحمل فِي محفة إِلَى مَكَّة فَدفن بهَا فِي المعلاة وَكَانَ ذَا شهامة وصرامة سلالة بَيت عز وكرامة ذَا كرم يفوق الْبَحْر بِالْمدِّ وبأس يقصر عَنهُ حد السنان وَالْحَد إِلَى أدب بذ فِيهِ فحول الأدباء وفَاق وممادح قيلت فِيهِ فنفق سوقها لَدَيْهِ أحسن نفاق إِلَى لطف أَخْلَاق تُعير النسيم لطافة وتوصل قاصده وتؤمنه مأموله ومخافه إِلَى قريحة وقادة وذكاء ملك بِهِ زِمَام الْأَدَب وقاده لَهُ الشّعْر الرصين الْمَبْنِيّ البطين الْمَعْنى مِنْهُ مَا كتب بِهِ إِلَى مَوْلَانَا وَشَيخنَا الْعَلامَة أبي مهْدي عِيسَى بن مُحَمَّد الثعالبي الْجَعْفَرِي وَنَصه // (من الْكَامِل) //
(يَا مَنْ سما فوْقَ السِّمَاكِ مقامُهُ ... ولقدْ يَرَاكَ الكلُّ أنْتَ إمامُهُ)

(حزتَ الفضائلَ والكَمَالَ بأسْرِها ... وعلوْتَ قدرا فيكَ تَمَّ نظامُهُ)

(لَو قيلَ مَنْ حازَ العلومَ جميعَهَا ... لأَقُولُ أنْتَ المِسْكُ فيكَ ختامُهُ)

(كم صنْتَ من بِكْرِ العلومِ خرائداً ... عَن غيرِ كُفْءٍ لم يجب إكرامُهُ)

(فاعلَمْ بإني غَيْر كُفْءٍ لَائِق ... إنْ لم يكنْ ذَا الفضْلُ مِنْك تمامُهُ)
ثمَّ أتبعه بنثر صورته لما أَضَاء نور الْمحبَّة فِي قنديل الْقُلُوب صفت مرْآة الْحَقِيقَة فَظهر الْمَطْلُوب فاتضحت الرسوم الطامسة وَبَانَتْ الطّرق الدارسة فاكتحلت عين القريحة فسالت فِي أنهر النُّطْق فأثمرت بالمسطور وَهُوَ الْمَقْدُور وَأما الْمقَام فَهُوَ أنهى من ذَلِك وَأجل وَلَيْسَ يدْرك ذَلِك إِلَّا من وصل وَأما العَبْد فَهُوَ مقرّ أَنه قد قصرت بِهِ الركائب عَن بُلُوغ ذَلِك وعاقته عقبات الْأَسْبَاب عَن سلوك هَذِه المسالك لَكِن حَيْثُ أَن ثِيَاب السّتْر من فَضلكُمْ على أَمْثَاله مسبولة يُمكن أَن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست