responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 552
فامتنعا وسمحا عفوا فألزمه بسكنى بندر جدة فَهُوَ فِيهَا وفيهَا لَيْلَة الْخَمِيس سَابِع عشري رَمَضَان مِنْهَا كَانَت وَفَاة الْحرَّة الطاهرة والدرهَ الثمينة الفاخرة السيدة الشَّرِيفَة عمْرَة بنت سُلْطَان الْحَرَمَيْنِ مَوْلَانَا المرحوم الشريف زيد تغمدها الله برحمته وأستكنها فسيح جنته ودفنت صَبِيحَة ذَلِك الْيَوْم وَكَانَت جنازتها حافلة وفيهَا إرْسَال الشريف سعيد ترجماته المهتار على أغا إِلَى صَاحب مصر يذكر فَسَاد مَكَّة وَأَنَّهَا خربَتْ وَأَحْوَالهَا اضْطَرَبَتْ وَطلب مِنْهُ عسكرا لإصلاحها وفيهَا ثَانِي عشر رَمَضَان كَانَت وَفَاة الْأَمِير الخطير وَالسري الْكَبِير الَّذِي حوى من الْفضل أجمعه وَمن اللَّفْظ أعذبه وأبرعه الْأَمِير الْجَلِيل ذِي الْقدر النَّبِيل وَالْمجد الأثيل وَالْأَصْل الْأَصِيل الْأَمِير يحيى بك ابْن المرحوم على باشا الأحسائى ثمَّ الْمدنِي الْحَنَفِيّ بِطيبَة المنورة مولده سنة ثَلَاث وَعشْرين وَألف بِمَدِينَة الإحساء وَبهَا نَشأ فِي حجر وَالِده وتأدب بأكابر عُلَمَاء بَلَده وَأخذ عَن الْعَلامَة إِبْرَاهِيم بن حسن الأحسائي الْفِقْه والْحَدِيث وعلوم الْعَرَبيَّة وَأَجَازَهُ بمروياته وَجَمِيع مؤلفاته وتلقن الذّكر وَلبس الْخِرْقَة وصافح من طَرِيق المعمرين الشَّيْخ تَاج الدّين النقشبندي الْهِنْدِيّ عَن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الشهير بحاجي رمزي قَالَ فصافحني أَبُو سعيد الحبشي قَالَ فصافحني النبى
وَله شعر مِنْهُ قَوْله يمدح النبى
// (من الْكَامِل) //
(أتريدُ جاراً حامياً لكَ سيدَا ... ومقامَ عِزِّ عَالِيا متفرّدَا)

(وترود شرقًا للبلاد وغربَهَا ... متفكراً متحيراً متردِّدَا)

(وترومُ ذَا والحالُ مِنْك مقصِّرٌ ... عَمَّا طرا والفعْلُ لَيْسَ مسدَّدا)

(فعليكَ أَن تردَ النجاةَ وتَتَّقى ... خوفَ الْعقَاب تِلَاوَة والمسْجِدا)

(وانزلْ بدارِ الْمُصْطَفى متأدِّبًا ... ولجودِهِ مستمطراً متقصِّدَا)

(واعرفْ لفيضِ الفضلِ مِنْهُ مواسماً ... لتكُنْ لَهَا مترقباً مترصِّدَا)

(فلعلَّ أَن يحيى كَمَا أحيى بِهِ ... للدِّينِ رسماً قد عَفا وتهدَّدَا)

(فاجهَدْ تكُنْ جاراً لَهُ ودخيلَهُ ... وابذلْ لَهُ روحاً ومالاً مجهدا)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست