(لَا زلْتَ فِي أوجِ السعادةِ راقياً ... بدوامِ عِزِّ فِي الفخارِ مكينِ)
وَدخل الشريف أَحْمد بن عبد الْمطلب مَكَّة ضحَى الْيَوْم السَّابِع عشر من رَمَضَان والمنادي بَين يَدَيْهِ وَكَانَ دُخُوله من الْحجُون فاضطربت الأفكار وتعبت النَّاس وَأول مَا بَدَأَ بِهِ دُخُول الْمَسْجِد من بَاب السَّلَام وَفتحت لَهُ الْكَعْبَة الشَّرِيفَة فَدَخلَهَا ثمَّ عزم إِلَى الْمحل الَّذِي أَرَادَ السُّكْنَى بِهِ فَنَقُول ثمَّ وَليهَا الشريف أَحْمد بن عبد الْمطلب بن حسن بن أبي نمي بتولية الْوَزير أَحْمد باشا إِيَّاه كَمَا تقدم ذكر ذَلِك فَوَقع من الْعَسْكَر الَّذين كَانُوا متوجهين مَعَ الباشا الْمَذْكُور إِلَى جِهَة الْيمن تسلط على بيُوت النَّاس لما فِي نُفُوسهم على أهل مَكَّة فَأدى ذَلِك إِلَى القيل والقال وَحصل لَهُم مِنْهُم الْخَوْف الْعَظِيم فَكَانَ ذَلِك لما أَرَادَ الله سَببا لمُخَالفَة الْقَبَائِل وتخطفهم فِي الطّرق لمن مر بهم من الْأَعْرَاب وَغَيرهم وَقبض على المرحوم مفتى الخنفية الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى المرشدي وحبسه مضيقاً عَلَيْهِ لأمر نقمه مِنْهُ فَلَمَّا كَانَ موسم السّنة الْمَذْكُورَة أَعنِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَألف قدم الْحَاج الْمصْرِيّ وأميره قانصوه باشا وَكَانَ بَين قانصوه هَذَا وَبَين الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن مَوَدَّة أكيدة ومكاتبات سَابِقَة
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 4 صفحه : 426