responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 403
والحسنان والعسكر بِحَيْثُ صَار موكبه يضاهي موكب الْملك وَإِذا جلس وقفت التّرْك يَمِينا وَشمَالًا وَاتخذ جبالية للبندق نَحْو مِائَتَيْنِ أَو أَكثر وَلم يحفظ أَتْبَاعه وعبيده عَن النهب وَالسَّرِقَة فَكثر ضررهم على النَّاس وَشد قوسه على مَوْلَانَا الشريف إِدْرِيس وإخائه واستل صارم الصرامة عَلَيْهِ فِي شدته ورخائه والشريف متورع عَن فتح بَاب المصارمة وصدع مَا لَا يلتئم بالجبر والملايمة فَلَمَّا زَاد كَمَا تَقوله الْعَامَّة المَاء على الدَّقِيق وَلَو حَظّ مَا حَقه التفخيم بالترقيق وَأخذ فهيد بِجَانِب أكمل الدّين القطبي وَأَرَادَ أَن يلْبسهُ قفطان لإفتاء قبل أَن يحرم ويلبي ووقف الشريف إِدْرِيس ذَلِك الْموقف واعتنق السمهري تعانقاً يثنى ولواء الْخَمِيس العرمرم يرعب ويرجف وَأقسم لَا يلبس القفطان إِلَّا وَقد ورد السنان نَحره فَقَالَ فهيد وَلَو خربَتْ الْبِلَاد فَقَالَ إِدْرِيس وَلَو خربَتْ قبل سجره فَعِنْدَ ذَلِك تراجعا إِلَى النَّهْي وفكرا فِي المبدا والمنتهى وعادا وَفِي قلب كل مِنْهُمَا وَقد وَأخذ مَوْلَانَا الشريف إِدْرِيس من ذَلِك فِي حل مَا مضى مَعَ فهيد من الْعَهْد خُصُوصا لما صمم القطبي وَرجع الْأَمِير وَلم يَجْعَل التفكر فِي عواقب الْأُمُور أصدق سمير وَدخل مَعَه إِلَى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة وَلبس الخلعة الموصوفة وتجاهه من جمَاعَة الْأَمِير اثْنَان من الأساكفة أَرْبَاب التشهير وشق الشَّارِع الْأَعْظَم حَتَّى انْتهى إِلَى سويقة وصهيل خيله يسمع من كل شباك وطويقة كل ذَلِك عناد لسَيِّده ومولاه وكفران لمن خوله هَذِه النِّعْمَة وَأَوْلَاده فأضمر حِينَئِذٍ الشريف إِدْرِيس الحقد على أكمل الدّين كَذَا فِي سلافة الْعَصْر والأرج المسكي وَلما أَرَادَ الله انْقِضَاء مُدَّة فهيد وفراغ دولته تغير عَلَيْهِ فِي الْبَاطِن أَخُوهُ الشريف إِدْرِيس وَأرْسل لِابْنِ أَخِيه الشريف محسن بن حُسَيْن وَكَانَ إِذْ ذَاك بِالْيمن بِأَن يَأْتِي بِجَمِيعِ من مَعَه من الْأَشْرَاف والقواد وَالْعرب فَحَضَرَ وَمَعَهُ أَمِير حلى مُحَمَّد بن بَرَكَات الحرامى ونودى بِمَكَّة بِأَن الْبِلَاد لله وللسطان وللشريف إِدْرِيس والشريف محسن وخلع السَّيِّد فهيد من الذّكر وَمنع من الرّبع وَجعل مَا كَانَ لفهيد من ربع

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست