responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 318
دِينَار ذَهَبا وَعشْرين فرسا مسمية وَمَا يتبع ذَلِك ويناسبه وَثَلَاثَة آلَاف دِينَار للدوادار فقابله السُّلْطَان مُقَابلَة عَظِيمَة وَألبسهُ خلعة لقدومه وخلعة عِنْد تَقْدِيم الْهَدِيَّة وخلعة عِنْد الْوَدَاع وَأرْسل مَعَه هَدِيَّة عَظِيمَة للشريف وخلعاً سنية ثمَّ حلف لَهُ أيماناً مُؤَكدَة أَنِّي رَاض عَن الشريف بَرَكَات رضَا تَاما خُصُوصا لما وصلت إِلَيْنَا رُءُوس زبيد وَمن مَعَهم لِأَن فِي نَفسِي مِنْهُم حرا شَدِيدا بِمُوجب خُرُوجهمْ على الْحجَّاج وقتلهم ونهبهم الْمرة بعد الْمرة وقطعهم الطَّرِيق فِي أَيَّام سلطاني وَكسر ناموسي وَلَو لم يشف خاطري الشريف بَرَكَات من طَائِفَة زبيد بخصوصهم لَخَرَجت إِلَيْهِم بنفسي وَكتب لمولانا الشريف كتبا عَظِيمَة فِيهَا تَعْظِيم تَامّ وخاطبه بِلَفْظ مَوْلَانَا وشريفنا وفوض إِلَيْهِ أَمر الأقطار الحجازية حَتَّى يَنْبع فَلَمَّا وصل السَّيِّد عرار بِمَا مَعَه من الْهَدِيَّة وَالْخلْع وَالشُّكْر التَّام حصل لمولانا الشريف بَرَكَات السرُور التَّام ومدحته الشُّعَرَاء وَمن أعظمهم مَوْلَانَا شهَاب الدّين أَحْمد بن الْحُسَيْن بن العليف الْمُسَمّى شَاعِر الْبَطْحَاء بقصيدة ذكر فِيهَا ظفره بزبيد وَقَتله شيخهم مَالك بن رومي وَقد أَجَاد فَقَالَ // (من الطَّوِيل) //
(ذرى العزِّ مَا قامَتْ عَلَيْهِ الممالكُ ... وَمَا شَيَّدتْهُ المرهفاتُ البَوَاتكُ)

(وَمَا أَعتقَتْ فِيهِ الفوارسُ فِي الوغَى ... وَمَا صافَحَتْ فِيهِ الصِّفَاحُ النَّيازكُ)

(وقتلُ العدا صبرا كَمَا شاءتِ الظبا ... ونيل المنَى والفائتُ المتداركُ)

(وَمَا المجدُ إِلَّا مَا وترت بِهِ العدَى ... فدارَتْ بهم رِيح الْحمام الحَواشكُ)

(وعزم يبيد الخَيْلَ والعيس بالسّرَى ... تكلُّ بِهِ أخفافها والسَّنابِكُ)

(لعمرُكَ مَا تغني الشَّجَاَعةُ فِي الفتَى ... إِذا الرَّأْيُ فِي تَدْبِيرها لَا يُشَاركُ)

(وَلَا يرفعُ الجودُ الجوادَ لفعلِهِ ... إِذا لم يكُنْ والطبعُ للنفسِ مالكُ)

(وَمَا لم يكنْ قطعُ الكريمِ كوصلِهِ ... وَألا فَمَا تغنِى السيوفُ البواتكُ)

(فدى لأبي عجلانَ مَنْ رام سعيَهُ ... ومِنْ دون مَا رام الحتوفُ النواهكُ)

(فتَى تردُ الآمالُ منهلَ جودِهِ ... فتصدرُ عَنهُ وهْوَ جذلانُ ضاحكُ)

(إِذا سارَ سارَ الجودُ يحْدُو ركابَهُ ... وَإِن بركَتْ عَنْ سَيرهَا فَهْوَ باركُ)

(يذودُ عَن المجدِ الأثيلِ بطاعنٍ ... لَهُ عزماتٌ فِي القلوبِ سوالكُ)

(حَمَى حوزةَ العَلياءِ مِنْهُ مهندٌ ... إِذا مَا انتضَى ماضي الغرارينِ باتكُ)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست