responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 317
فَلَمَّا وصل الْخَبَر إِلَى يحيى بن سبيع جهز قَاصِدا مَعَه عشرُون ألف دِينَار بِشَرْط إبِْطَال التجهيزة الْمَذْكُورَة وَأَن كل من بالحجاز طائع فَلَمَّا وصلت زَادَت فِي غضب السُّلْطَان فَجهز زِيَادَة على الْأَوَّلين أُمَرَاء متعددين وَصرح لَهُم أَن يفتكوا بِيَحْيَى بن سبيع وبينى إِبْرَاهِيم وبجميع من يناصرهم وَيكثر سوادهم وَأَن يمهدوا جَمِيع الأقطار الحجازية فَالْتَقوا مَعَ يحيى بن سبيع وَمَالك بن رومي والشريف حميضة وَجَمِيع بني إِبْرَاهِيم وتوابعهم غرَّة شَوَّال بالدهناء بِالْقربِ من يَنْبع وَسبق الْخَبَر إِلَى مَكَّة إِلَى مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات وَأَن جمَاعَة من بني إِبْرَاهِيم تواعدوا على تبييت العساكر السُّلْطَانِيَّة وَأَن يأتوهم لَيْلًا مُتَفَرّقين إيهاماً للكثرة وَلِأَنَّهُم لَا يعْرفُونَ الْبِلَاد والغريب أعمى فَركب الشريف بَرَكَات من فوره فَوَافَقَ وُصُوله نزُول الْعَسْكَر وَلَيْسَ عِنْد بني إِبْرَاهِيم من وُصُوله خبر فَاجْتمع من بني إِبْرَاهِيم سَبْعُونَ فَارِسًا وقصدوا مَا قصدُوا فَركب الشريف بَرَكَات سَرِيعا وفاجأهم بالدهناء وَقَاتلهمْ من الظّهْر إِلَى اللَّيْل ففر أهل الْخَيل وَوَقع الْقَتْل فِي الرجالة واقتلع مِنْهُم خيولاً وَظهر عَلَيْهِم ظهوراً هاشمياً والعساكر السُّلْطَانِيَّة ينظرُونَ إِلَى موقف مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات وشجاعته وَقُوَّة بأسه حَتَّى تحيرت عُقُولهمْ ثمَّ عزموا لقَضَاء حجهم وَأَدَاء مناسكهم وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة وَتِسْعمِائَة كَانَ مولد مَوْلَانَا الشريف أبي نمي بن بَرَكَات كَمَا سَيَأْتِي ذكره وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة وَتِسْعمِائَة حج الشَّيْخ أَجود بن زايد فِي جمع عَظِيم يُقَال إِنَّهُم يزِيدُونَ على ثَلَاثِينَ ألفا وَفِي سنة ثَلَاث عشرَة وَتِسْعمِائَة وصل مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات إِلَى جبل الروحاء بِالْقربِ من الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَقتل مَالك بن رومي الزبيدِيّ الَّذِي كَانَ سَببا فِي نهب مَكَّة المشرفة وَقتل أَوْلَاده الثَّلَاثَة معوض وقادم وداغر وأخاه مشهون بن رومي وَطَائِفَة كَثِيرَة مِنْهُم وَمن أتباعهم من ذَوي روايا وذوى جمَاعَة وَفَرح النَّاس بِقَتْلِهِم وطيف برءوسهم فِي الْبِلَاد وَأرْسل بهَا إِلَى مصر فَنصبت على أَبْوَاب سورها وَكَانَت حجَّة هنيئة وَطَابَتْ الخواطر واطمأنت الْقُلُوب وَفِي سنة خمس عشرَة وَتِسْعمِائَة توجه السَّيِّد عرار بن عجل بهدية من مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات تشْتَمل على أقمشة نفيسة ورقيق جميل وخدام حسان وَعشْرين ألف

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست