responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 250
مُسْتقِلّا إِلَى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة كَمَا سَيَأْتِي وَوَقع فِي ولَايَة الشريف رميثة بن أبي نمي وَاقعَة وَهِي أَنه لثلاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَقعت فتْنَة بِعَرَفَة بَين الْحجَّاج المصريين وَبَين أهل مَكَّة من أهل مَكَّة من قبل الظّهْر إِلَى غرُوب الشَّمْس قتل فِيهَا جمَاعَة وَمن التّرْك سِتَّة عشر نَفرا وَمن أَتبَاع الْأَشْرَاف نَاس قَلِيل وَنَفر النَّاس من عَرَفَة قبل الْغُرُوب وسلكوا طَرِيق الْمظْلمَة وَلم يقعوا بِمُزْدَلِفَة ورحل الْحجَّاج جَمِيعهم يَوْم النَّفر ونزلوا الزَّاهِر وَلم يطوفوا خوفًا على أنفسهم وتعرف هَذِه السّنة عِنْد أهل مَكَّة بِسنة الظلمَة وَأُصِيب فى السّنة السَّيِّد مُحَمَّد بن عقبَة بن إِدْرِيس بن قَتَادَة بن إِدْرِيس بن مطاعن يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر ذِي الْحجَّة الْحَرَام ثمَّ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَقع بَين أهل مَكَّة كَذَلِك وأمير الْحَاج حَرْب وَقتل جمَاعَة وَسلم الله الْأَشْرَاف وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَسلم الله الْحَج من النهب ببركة الشريف رميثة غير أَنه كَانَ غلاء عَظِيم بِيعَتْ الويبة الشّعير بدينارين والرطل البقسماط بِثَلَاثَة دَرَاهِم والويبة الدَّقِيق بِخَمْسِينَ درهما والإردب الْقَمْح بِمِائَتي دِرْهَم وَكَانَ الْحَاج الْمصْرِيّ والشامي كَبِيرا جدا وفيهَا أَعنِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة اشْترى الشريف عجلَان بن رميثة وَأَخُوهُ الشريف ثقبة بن رميثة اشتريا مَكَّة من أَبِيهِمَا رميثة بستين ألف دِرْهَم لِأَنَّهُ كبر سنا وَصَارَ أَوْلَاده كل مِنْهُم يحكم فِي الْبِلَاد بِمَا شَاءَ وَاخْتَارَ فَمَا رَضِي بذلك ملك مصر لما بلغه وَأرْسل إِلَى الشريف ثقبة وخدعه وَطَلَبه إِلَيْهِ فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ بِمصْر حَبسه فَعِنْدَ مَا بلغ الشريف عجلَان حبس أَخِيه ثقبة أَخذ جلاب الْيمن جَمِيعًا فَكَانَ ذَلِك بعض أَسبَاب الغلاء وَأعَاد رميثة إِلَى إمرة مَكَّة فَعَاد وَاسْتمرّ إِلَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فعزل عَنْهَا بِابْنِهِ عجلَان وَكَانَ الْملك الْكَامِل ولاه ذَلِك فِي مصر فوصل مَكَّة مُتَوَلِّيًا ودخلها فِي حَيَاة أَبِيه وَتُوفِّي وَالِده رميثة فِي النّصْف من شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَ الشريف رميثة سيداً جَلِيلًا فَاضلا نبيلاً شَاعِرًا كَرِيمًا حازماً حَلِيمًا وَلما تغلب ابْنه أَحْمد على الْحلَّة وأعمالها من الْعرَاق كتب إِلَيْهِ أَبوهُ رميثة قصيدة يذكر فِيهَا شرف مَكَّة وفضائلها ويذم الْعرَاق وَأَهله فَلَمَّا قتل أَحْمد وصل الْخَبَر إِلَى

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست