responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 249
يُسمى قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي واعظاً فَقَامَ وَوعظ السُّلْطَان وَنَهَاهُ أَن يحدث فِي حرم الله أَو أَبنَاء رَسُول الله
وَقَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا الرَّأْي أَن ترضيهم وتأخذهم بالطيب فَأرْسل إِلَيْهِم بعض الْأُمَرَاء بِدُونِ مَا كَانَ جهزه ونواه وعزل الشريف عطيفة لأَنهم اتَّهَمُوهُ بقتل الْأَمِير أزدمر الخازندار الْمَذْكُور بعد أَن دَامَ سُلْطَانه عَلَيْهَا إِلَى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَرَضي عَن الشريف رميثة وَأَعَادَهُ لولاية مَكَّة فوليها رميثة بمفرده وولاه إمرتها مُفردا مُسْتقِلّا إِلَى عَام أَربع وَثَلَاثِينَ وَمضى عطيفة إِلَى مصر بعد عَزله وَوصل مُتَوَلِّيًا لإمرة مَكَّة شَرِيكا لرميثة ثمَّ أخرجه رميثة لَيْلَة رحيل الْحَاج من مَكَّة من هَذِه السّنة ثمَّ اشْتَركَا فِي ذِي الْحجَّة من سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ثمَّ فِي رَمَضَان من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ هجم رميثة مَكَّة وَخرج مِنْهَا بعد قتل وزيره الرباع وَبَعض أَصْحَابه وَعَاد إِلَى الجديدة ثمَّ اصطلحا واشتركا فِي الإمرة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وتوجها إِلَى مصر للْملك النَّاصِر مطلوبين فعوق عطيفة فِيهَا وَلزِمَ حَتَّى مَاتَ بهَا فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين بالقبيبات ظَاهر الْقَاهِرَة وَدفن هُنَاكَ وَكَانَ مَوْصُوفا بشجاعة مفرطة رَحمَه الله تَعَالَى وَمِمَّا قيل فِيهِ قَول الْعَلامَة شرف الدّين يحيى الْمَعْرُوف بالقشر المكى قصيدة مِنْهَا // (من الْكَامِل) //
(تَجرِى مَقَادِيرُ الْإِلَه بمَا تَشَا ... والدَّهْرُ قَدْ ألْقى إليكَ زِمَامُهُ)

(أللهُ أَعْطاكَ الذِى أَمَّلْتَهُ ... فَدَعِ الحَسُودَ تُمِيتُه أَوْهَامُهُ)

(مَا للسُّكُوتِ إفَادةٌ عَنْ كلِّ مَنْ ... أَمدَتْ بِه بَيْنَ الوَرَى أَجْرَامُهُ)

(هَا قَدْ قَدَرْتَ فَلاَ تَكُنْ مُتَوَانيًا ... فَالأُفْعُوَانُ قَوِيَّةٌ أَسْمَامُهُ)

(لاَ تَحْلمَنَّ عَنِ العَدُوِّ تَكَرُّمًا ... كَمْ سَيِّدٍ ضَرَّتْ بِهِ أَحْلاَمُهُ)

(لاَ تَحْقرنَّ أَخَا العَدَاوة إِنَّهُ ... كَالجَمْرِ يُوشِكُ أَنْ يَضُرَّ ضِرامُهُ)

(أَنْتَ المليكُ ابنُ المليكِ أصَاَلةً ... فَالجُودُ مِنْكُمْ وُفِّرَتْ أَقْسَامُهُ)

(أَوَ مَا عَلِمْتَ بأنَّ فِيك فَصاحةٌ ... مَا حَازها قُسٌّ ولاَ أَقْوَامُهُ)

(ليثٌ تَخَافُ الأُسْدُ مِنْ سَطَوَاتِهِ ... غيثٌ يَجُودُ عَلَى الأَنَامِ غَمَامُهُ)

(مَنْ لَيْسَ مَشْغُولَ البَنَانِ عَن النَّدى ... يَوْماً إِذا شَغَلَ اليَمِينَ حُسَامُهُ)
وَعَاد رميثة مُتَوَلِّيًا مُنْفَردا فوصل فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَلم يزل مُنْفَردا بهَا

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست