نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 3 صفحه : 273
وَكَانَت أمه تسمى جهيزة تشهد الحروب كَذَلِك قَالَ بَعضهم رَأَيْت شبيبَاً وَقد دخل الْمَسْجِد وَعَلِيهِ جُبَّة طيالسة عَلَيْهَا نقط من أثر الْمَطَر وَهُوَ طَوِيل أشمط جعد آدم اللَّوْن فبقى فِي الْمَسْجِد يرتج ولد سنة سِتّ وَعِشْرُونَ من الْهِجْرَة وغرق بدجيل سنة سبع وَسبعين وَلما حمل إِلَى عبد الْملك عتْبَان الحروري من أَصْحَاب شبيب قَالَ لَهُ عبد الْملك أَلَسْت الْقَائِل // (من الطَّوِيل) //
(فإنْ كَانَ مِنْكُمْ كَانَ مَرْوَانُ وابنُهُ ... وعَمْرٌ ر ومنْكُمْ هاشمٌ وحبيبُ)
(فمنا حُصَيْن والبطين وقَعْنَبٌ ... وَمنا أَمِير المؤمنينَ شَبِيبُ)
فَقَالَ عتْبَان يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا قلت وَمنا أميرَ الْمُؤمنِينَ وَنصب على النداء فَاسْتحْسن قَوْله وَأطْلقهُ وجهيزة أم شبيب هِيَ الني يضْرب بهَا الْمثل فِي الْحمق لِأَنَّهَا لما حملت قَالَت فِي بَطْني شَيْء ينفر فَقيل أَحمَق من جهيزة وروى عَنْهَا مَا يدل على عدم الْحمق فَإِن عَمْرو بن شبيب قَالَ حَدثنِي خَلاد بن يزِيد الأرقط قَالَ كَانَ شبيب نعى إِلَى أمه فقيال لَهَا إِنَّه قد قتل فَلَا تقبل فَلَمَّا قيل لَهَا إِنَّه قد غرق قبلت ذَلِك وَقَالَت إِنِّي رأيتُ حِين وَلدته أَنه خرج مني شهَاب نَار فَعلمت أَنه لَا يطفئه إِلَّا المَاء كَذَا فِي دوَل الْإِسْلَام لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيّ وَفِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بني الْحجَّاج مَدِينَة وَاسِط الْمَدِينَة الْمَعْرُوفَة وَذَلِكَ أَن الْحجَّاج كَانَ ينزل أهل الشَّام " ذَا ورد الْكُوفَة على أهل الْكُوفَة فَضرب الْبَعْث عَن أهل الْكُوفَة إِلَى خرسان وعسكروا قَرِيبا من الْكُوفَة حَتَّى يستتموا فَرجع مِنْهُم ذَات لَيْلَة فَتى حَدِيث عهد بعرس بابنة عَمه فطرق بَيته فدق الْبَاب فَلم يفتح لَهُ إِلَّا بعد هنيهة وَإِذا سَكرَان من أهل الشَّام يسْتَأْذن وَشَكتْ عَلَيْهِ ابْنة عَمه مراوونه إِيَّاهَا فَقَالَ لَهَا ائذني لَهُ فَأَذنت لَهُ فجَاء فَقتله الْفَتى الْكُوفِي وَخرج إِلَى الْعَسْكَر وَقَالَ ابعثي إِلَى الشاميين وادفعي إِلَيْهِم صَاحبهمْ فَفعلت فأحضرها عِنْد الْحجَّاج فَأَخْبَرته
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 3 صفحه : 273