responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 272
وَمر أَصْحَاب شبيب بعامل الْحجَّاج على بلد بِالسَّوَادِ فَقَتَلُوهُ ثمَّ أَتَوا بِالْمَالِ فِي على دَابَّة فشتمهم شبيب على مجيئهم بِالْمَالِ وَقَالَ لقد اشتغلتم بالدنيا ثمَّ رمى بِالْمَالِ فِي الْفُرَات ثمَّ سَار بهم إِلَى الأهواز وَبهَا مُحَمَّد بن مُوسَى بن طَلْحَة بن عبيد الله فَخرج لقتاله وَسَأَلَهُ مُحَمَّد المبارزة فبارزه شبيب فَقتله ومضَى إِلَى كرمان فَأَقَامَ شَهْرَيْن وَرجع إِلَى الأهواز فندب لَهُ الْحجَّاج مقدمي جش الشَّام سُفْيَان بن الْأَبْرَد الْكَلْبِيّ وحبِيب بن عبد الرَّحْمَن الْحكمِي فَالْتَقوا على جسر دجيل فَاقْتَتلُوا حَتَّى حجز بَينهم اللَّيْل ثمَّ ذهب شبيب فَلَمَّا صَار على جسر دجيل قطع الجسر فَوَقع شبيب وغرق وَقيل قفز بِهِ فرسه فَأَلْقَاهُ فِي المَاء وَعَلِيهِ الدرْع فَقَالَ لَهُ رجل أغرقاً يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ ذَلِك تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم وألقاه دجيل إِلَى ساحله مَيتا وَآتى بِهِ الْحجَّاج قَالَ أَبُو مخنف فَسَمِعتهمْ يَقُولُونَ إِنَّه شقّ بَطْنه فَأخْرج قلبه وَكَانَ مجتمعا صلبا كَأَنَّهُ صَخْر وَأَنه كَانَ يضْرب بِهِ الأَرْض فيثب قامة الْإِنْسَان قلت لله أَبُو هَذَا البطل القرم الَّذِي بارز الأقران فكسرهم وشتت شملهم وقهرهم يظقر فِي سِتّمائَة على خمسين ألفا وَهُوَ شبيب بن يزِيد بن نعيم بن قيس بن عَمْرو بن الصَّلْت الشَّيْبَانِيّ خرج بالموصل كَمَا تقدم فَبعث إِلَيْهِ الْحجَّاج خَمْسَة قواد قَتلهمْ وَاحِدًا بعد وَاحِد ثمَّ سَار إِلَى الْكُوفَة وحاصر الْحجَّاج بهَا وقاتله وَكَانَت امْرَأَته غزالة من الشجَاعَة والفروسية قربيا مِنْهُ هرب الْحجَّاج مِنْهَا فِي بعض حروبه فَعَيَّرَهُ بعض النَّاس // (من الْكَامِل) //
(أَسَدٌ عَلَى وَفي الحُرُوبِ نَعَامَةٌ ... فَتْخَاءُ تَنْفِرُ مِنْ صَفِيرِ الصَّافِرِ)

(هَلاَّ بَرَزْتَ إلَي غَزَالَة فِي الوَغَى ... بَلْ كَانَ قلبُكَ فِي جَنَاحَيْ طَائِرِ)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست