responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 19
وَقَالَ الْعَلامَة الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاة الْحَيَوَان الْكُبْرَى التَّحْقِيق أَن عليا رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا يعرف قَبره على الْحَقِيقَة قلت ذكر ابْن خالكان أَن الرشيد خرج يَوْمًا إِلَى الصَّيْد فَانْتهى بِهِ إِلَى مَوضِع قبر على الْمَشْهُور الْآن بالمشهد فَأرْسل فهودا على الصَّيْد فتبعت الصَّيْد إِلَى مَكَان الْقَبْر ووقفت الفهود عِنْده وَلم تتقدم إِلَى الصَّيْد فَعجب هَارُون الرشيد من ذَلِك فجَاء رجل من أهل الْحيرَة فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَرَأَيْت إِن دللتك على قبر ابْن عمك عَليّ بن أبي طَالب أَلِي عنْدك ملزمة قَالَ نعم قَالَ هَذَا قَبره فَقَالَ لَهُ الرشيد من أَيْن عَلمته قَالَ كنت أجيء مَعَ أبي فيزوره وَأَخْبرنِي أبي أَنه كَانَ يَجِيء مَعَ جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ فيزوره وَأَن جعفرا كَانَ يَجِيء مَعَ أَبِيه مُحَمَّد الباقر فيزورهُ وَكَانَ الباقر يَجِيء مَعَ أَبِيه زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن فيزوره وَكَانَ الْحُسَيْن أعلمهم بمَكَان الْقَبْر فَأمر الرشيد بِأَن يحْجر على الْموضع وَكَانَ أول النَّاس وضع فِيهِ ثمَّ تزايدت الْأَبْنِيَة فِيهِ فِي أَيَّام مُلُوك السامانِية وَأَيَّام بني حمدَان وتفاقمت بِزِيَادَة فِي أَيَّام مُلُوك الديلم بني بويه قَالَ وعضد الدولة مِنْهُم هُوَ الَّذِي أظهره ظهوراً عَظِيما وَعمر المشهد عمَارَة حَسَنَة وَأوصى أَن يُدفن هُنَاكَ فَدفن قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سُئِلَ عَليّ وَهُوَ على مِنْبَر الْكُوفَة عَن قَوْله تَعَالَى {رِجال صدقُوا أُولَئكَ مَا عَاهَدُوا لله عَلَيْهِ فَمِنهُم مَن قضى نَحبَهُ ومِنهُم مَن ينْتَظر} الْأَحْزَاب 23 فَقَالَ للهم اغْفِر هَذِه الْآيَة نزلت فِي وَفِي عمي حَمْزَة وَفِي ابْن عمي عُبَيْدَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب فَأَما عُبَيْدَة فَقضى نحبه شَهِيدا يَوْم بدر وَأما حَمْزَة فَقضى نحبه شَهِيدا يَوْم أحد وَأما أَنا فأنتظر أشقاها يخضب هَذِه من هَذَا وَأَشَارَ إِلَى لحيته وَرَأسه عهد عَهده إِلَيّ حَبِيبِي أَبُو الْقَاسِم
وَلما أُصِيب دَعَا الْحسن وَالْحُسَيْن فَقَالَ لَهما أوصيكم بتقوى الله وَلَا تبغيا الدُّنْيَا وَإِن بغتكما وَلَا تبكيا على شَيْء زوى مِنْهَا عنكما وقولا الْحق وارحما الْيَتِيم وَأَعْيُنًا الضَّعِيف واصنعا للآخرة وكونا للظالمين خصمَاً وللمظلوم أنصاراً وأعطوا لله وَلَا تأخذكم فِي الله لومة لائم ثمَّ نظر إِلَى وَلَده مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة فَقَالَ لَهُ هَل حفظت مَا أوصيت بِهِ أخويك قَالَ نعم فَقَالَ لَهُ أوصيك بِمثلِهِ ثمَّ قَالَ أوصيك بتوقير أخويك لعظم حَقّهمَا عَلَيْك وَلَا تُؤثر أمرا دونهمَا ثمَّ قَالَ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست