responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 424
فَدلَّ على أَنه أقرؤهم أَي أعلمهم بالقران انْتهى وَقد اسْتدلَّ الصَّحَابَة أنفسهم بِهِ على أَنه أَحَق بالخلافة مِنْهُم مِنْهُم عمر وَقد مر كَلَامه فِي الْمُبَايعَة وَمِنْهُم عَليّ فقد أخرج ابْن عَسَاكِر عَنهُ قَالَ لقد أَمر رَسُول الله
أَبَا بكر أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَإِنِّي لشاهد وَمَا أَنا بغائب وَمَا بِي مرض فرضينا لدنيانا من رضيه النَّبِي
لديننا قَالَ الْعلمَاء وَكَانَ مَعْرُوفا بأهلية الْإِمَامَة فِي زمَان النَّبِي

وَأخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا عَن سهل بن سعد قَالَ كَانَ قتال بَين بني عَمْرو بن عَوْف فَبلغ النَّبِي
فَأَتَاهُم بعد الظّهْر ليصلح بَينهم قلت بَنو عَمْرو بن عَوْف هم أهل قبَاء من الْأَنْصَار فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لِبلَال يَا بِلَال إِن حضرت الصَّلَاة وَلم آتِ فَمر أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَلَمَّا حضرت صَلَاة الْعَصْر أَقَامَ بِلَال الصَّلَاة ثمَّ أَمر أَبَا بكر فصلى وَوجه مَا تقرر أَن الْأَمر بتقدمته للصَّلَاة كَمَا ذكر فِيهِ الْإِشَارَة أَو التَّصْرِيح بأحقيته للخلافة إِذْ الْقَصْد الذاتي من نصب الإِمَام إِقَامَة شَعَائِر الدّين على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ من أَدَاء الْوَاجِبَات وَترك الْمُحرمَات وإحياء السّنَن وإماتة الْبدع وَأما الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة وتدبيرها كإستيفاء الْأَمْوَال من وجوهها وإيصالها لمستحقيها وَدفع الظُّلم وَنَحْو ذَلِك فَلَيْسَ مَقْصُودا بِالذَّاتِ بل ليتفرغ النَّاس لأمور دينهم إِذْ لَا يتم تفرغهم لَهُ إِلَّا إِذا انتظمت أُمُور مَعَايشهمْ بِنَحْوِ الْأَمْن على الْأَنْفس وَالْأَمْوَال ووصول كل ذِي حق إِلَى حَقه فَلذَلِك رَضِي
لأمر الدّين وَهِي الْإِمَامَة الْعُظْمَى أَبَا بكر الصّديق بتقديمه للْإِمَامَة فِي الصَّلَاة كَمَا ذكر وَمن ثمَّ اجْتَمعُوا على ذَلِك كَمَا مر

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست