responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 165
كَانَ إِذا دعِي بِهِ أجَاب فَكَتبهُ لأمك حَوَّاء وَهُوَ فِي عضدها فِي كتاب من الْفضة علقته عَلَيْهَا حرْزا مني وَمن وَلَدي فَلَا سَبِيل لنا عَلَيْهَا فَإِن قدرت أَن تأخذيه وتهربي بِهِ إِلَى عِنْد قابيل ثمَّ إِنَّك تدعين بِهِ فِيمَا أردْت فَإِنَّهُ يكون وتملكين الْجِنّ وَأول من يطيعك أَنا وجندي وَكَانَ الْكتاب فِي يَد حَوَّاء لَا يفارقها فَعَادَت عنق ورصدتها حَتَّى حَاضَت وأزالته من يَدهَا فسرقته وَخرجت بِهِ إِلَى الْبر فَقَالَ لَهَا إِبْلِيس قد ملكت مَا تحبين فادعي بِمَا شِئْت فَقَالَت اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِحَق هَذَا الِاسْم أَلا تجْعَل لأبي وَأمي عَليّ سَبِيلا وسخر لي إِبْلِيس وَجُنُوده فِيمَا أحب وَأُرِيد فَقَالَ لَهَا إِبْلِيس مرينا بِأَمْرك فَأَمَرته أَن يحملهَا إِلَى بني قابيل فَلَمَّا رأوها عجبوا من خلقهَا وأعلموا قابيل عَن حاليها فأعلمته وأعلمه إِبْلِيس بِالِاسْمِ الْأَعْظَم فَقَالَ لَهُ قابيل هَل لَك من حِيلَة نَأْخُذهُ مِنْهَا فَنحْن أَحَق بِهِ فَقَالَ لَهُ إِبْلِيس رفقا لِئَلَّا تشعر بذلك فتهلكنا وَكَانَت أَي شَيْء أَرَادَتْهُ يحضرهُ لَهَا إِبْلِيس فَأول مَا عمل لَهَا الْخمر فَشَرِبت مَعَ بني قابيل تَدْعُو لنَفسهَا من استحسنته وإبليس يجْتَهد فِي تَحْصِيل الِاسْم الْأَعْظَم وَلما أَن زنت وحاضت وشربت وَلم تفارق الِاسْم الْأَعْظَم فِي أَيَّام حَيْضهَا بدله الله بِالسحرِ فَرفع عَنْهَا فَكَانَت إِذا أَرَادَت الْعَمَل لَا يتم لَهَا فَعلم إِبْلِيس أَن الله رَفعه عَنْهَا إجلالاً لَهُ وَأَن الَّذِي بَقِي مَعهَا هُوَ السحر فَسَأَلَهَا فِيهِ فَأَخْرَجته إِلَيْهِ ثِقَة بمودته فَعمل إِبْلِيس بِهِ وانتشر السحر فِي بني قابيل وَغلب عَلَيْهِم إِبْلِيس واستعبدهم وَأخرج لَهُم المزامير والعيدان وَجَمِيع الملاهي وعنق لَا ترد يَد لامس وحملت بعوج وَلم تعلم مِمَّن حملت بِهِ فَلذَلِك نسب إِلَيْهَا فربته حَتَّى عظم وَقَوي وَبَقِي يطوف الأَرْض جبلا جبلا وَلم يُسَلِّطهُ الله على أحد من خلقه إِلَى زمن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَأَرَادَ أَن يَرْمِي عسكره بِالْجَبَلِ فَجعله الله طوقاً فِي عُنُقه وَقَتله مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا قلت وَمن كَانَت هَذِه أمه فَغير عَجِيب أَن يكون عدوا للأنبياء وَقد قيل إِنَّه مَا زَالَ يفتك بالأنبياء وَيقتل إِلَى أَن هلك لَعنه الله تَعَالَى وأغار على الْأَنْبِيَاء حَتَّى قتل ثَمَانمِائَة وَأَرْبَعَة ع شَرّ نَبيا وروى أَنه جَاءَ إِلَى نوح مستغيثاً ليحمله فِي السَّفِينَة فخافه نوح فَقَالَ لَهُ عوج لَا بَأْس عَلَيْك يَا نوح مني دَعْنِي أَمْشِي مَعَ سفينتك فَإِنِّي أعلم أَن سفينتك لَا تسعني وَلَا تحملنِي فَأوحى الله إِلَى نوح ذَر عوجا وَلَا

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست