responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 87
أيمن ولدي، أو لأنها تقع إلى يمين الكعبة، بينما يتجه فريق ثالث إلى أن السبب إنما كان في طبيعة البلاد نفسها، فهي بلاد اليمن والخير والبركة، على أن رأيًا رابعًا يذهب إلى أنها سميت بذلك لتيامن العرب إليها، أو لأن الناس قد كثروا بمكة فلم تحملهم فالتأمت بنو يمن إلى اليمن، وهي أيمن الأرض فسميت بذلك، وأخيرًا فهناك من يرجح أنها سميت اليمن من كلمة "يمنات" الواردة في نص يرجع إلى أيام الملك "شمر يهرعش"[1] غير أن كل تلك الآراء لم تقل شيئًا عن الاسم الذي كان يطلق عليها قبل أن تسمى باليمن.
وتشتهر بلاد اليمن بغنى محاصيلها وتنوعها، واعتدال مناخها، حتى لقد سميت -كما يقول الهمداني- باليمن الخضراء، لكثرة أشجارها وثمارها وزروعها، على أن فريقًا من المستشرقين إنما يرى أن ما نسب إلى اليمن من غنى وخصب مبالغ فيه، وأن معظم الحاصلات التي كان يظن أن بلاد اليمن مصدرها، إنما كان يستجلبها العرب -والمصريون الذين كانوا يحتكرون التجارة في البحر الأحمر- من جزائر الهند وسواحل أفريقية الشرقية، وأنهم كانوا يخفون هذا عن جيرانهم، حتى لا يزاحموهم في الحصول عليها من هذه الأنحاء، إلا أن هناك حقيقة واضحة، هي أنها كانت بسبب الجبال التي تقع في داخلها عرضة للرياح الموسمية، فتسقط الأمطار التي تجعل أرض اليمن تجود بالبن أهم حاصلاتها، وبالفاكهة والقمح والأعناب والتوابل[2].

[1] ياقوت 5/ 447، كتاب التيجان ص32، مروج الذهب [2]/ 43، تاريخ ابن خلدون [2]/ 42، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص113، سعد زغلول: في تاريخ العرب قبل الإسلام، بيروت 1975 ص69-70، محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص19، جواد علي [1]/ 171، الإكليل [1]/ 46
[2] محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص19-20.
2- تهامة:
ورد اسم تهامة في النصوص العربية الجنوبية "تهمت" "تهمتم"[1]، وقد حاول بعض الباحثين إيجاد صلة بين هذه اللفظة وكلمة "Tiamtu" البابلية، ومعناها البحر، وكلمة "تيهوم" "Tehom" العبرية[2]، بينما يتجه "جواد علي"

[1] ENCY. OF ISLAM, 4, P.1155
[2] جواد علي 1/ 170، وكذا
E. SCHRADER, DIE KEILINCHRIFTEN UND DAS ALTE TESTAMENT., BERIN, 1903, P.492
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست