responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 471
أخذنا تسمية خليج العقبة بخليج لحيان في الاعتبار[1]، والذي حرف فيما بعد إلى "لات" أو "إيلات"[2].
وعلى أي حال، فإن تسمية خليج العقبة باسم "خليج لحيان"، إنما يدل على أن لحيان أو اللحيانيين -والذين ذكرهم "بليني" تحت اسم "لخيني"[3]- لم يكونوا يسيطرون على طريق التجارة البري فقط، بل كانوا يسيطرون كذلك على الطريق البحري إلى "إيلات"، وأن البحارة والتجار الإغريق كانوا يدفعون الجزية للجباة من لحيان[4].
وكانت تجارة اللحيانيين مع مصر في الدرجة الأولى، ومن ثم فقد كانت علاقاتهم بها جدا وثيقة، فتأثروا بالثقافة اليونانية التي كانت منتشرة في مصر وقت ذاك، حتى أنهم سموا ملوكهم بأسماء يونانية مثل "تخمى" و"بتحمي" و"تلمى" التي أخذت من بطليموس[5]، بل إن هناك من يذهب إلى أن الدولة نفسها، إنما قامت على أيام بطليموس الثاني "284-246ق. م"، وبتشجيع من الحكام المصريين أنفسهم، وذلك للضغط على الأنباط[6]، الذين كانوا في منافسة تجارية مع البطالمة -كما أشرنا من قبل- انتهت بسيطرة مصر على الساحل العربي للبحر الأحمر.
هذا وقد اختلف المؤرخون في التأريخ لدولة لحيان، فذهب فريق إلى أنها إنما كانت فيما بين بداية القرن الخامس ونهاية القرن الثالث ق. م[7]، وذهب فريق آخر إلى أنها إنما كانت فيما بين القرن الثاني قبل الميلاد "حوالي عام 160ق. م"[8] وبين نهاية القرن الثالث بعد الميلاد[9]، بل إن الذين ذهبوا إلى أنها إنما كانت بتشجيع

[1] عبد الرحمن الطيب الأنصاري: المرجع السابق ص80.
[2] F.V. WINNET AND W. REED, ANCIENT RECORDS FROM NORTH ARABIA, TORONTO, 1970, P.116F
[3] فيليب حتى: تاريخ العرب -الجزء الأول ص4، وكذا PLINY, VI, 23
[4] الويس موسل: المرجع السابق ص99.
[5] جواد علي 2/ 244-245، وكذا W. CASKEL, OP. CIT., P.39
[6] EI, 3, P.26. وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.104
[7] عبد الرحمن الأنصاري: المرجع السابق ص80.
[8] جواد علي 2/ 24.
[9] جواد علي 2/ 247 وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.95
وكذا CIH, 2, I, 232. وكذا W. CASKEL, OP. CIT., P.35
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست