responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 403
عام 722ق. م، ثم قيام سرجون الثاني بتهجير أكثرهم إلى مناطق أخرى من الإمبراطورية، ثم أتى بقبائل أخرى من بابل وعيلام وسورية وبلاد العرب، لتحل محل الإسرائييلين المسبيين، ثم أسكنهم في السامرة ومجاوراتها، ومن هذا الخليط الجديد ظهر في التاريخ ما سمي "بالسامريين"[1].
وهكذا وضع سرجون الثاني نهاية لكيانهم كأمة، وأنهى وجود الأسباط العشرة كدولة، ولم يقدر لهم العودة مرة أخرى إلى المنطقة التي أخذوها غيلة واغتصابا من أصحابها، ثم سرعان ما اندمجوا مع غيرهم من السكان الأصليين في المناطق التي أجبروا على الإقامة فيها، وليست هنا أية إشارة على أن بلاد العرب كانت ضمن هذهه المناطق وإن ذكرت نصوص العاهل الآشوري أن من بين من أتى بهم إلى السامرة قبائل من بلاد العرب[2] -كما أشرنا من قبل- فهل أتى سرجون بجزء من الأسباط العشرة في مكان هؤلاء المهجرين من بلاد العرب؟ هذا ما سكتت عنه النصوص تمامًا، ومن ثم فإننا لا نستطيع القول بأن بعضًا من يهود بلاد العرب كانوا من الأسباط العشرة.
وعلى أي حال، فإن فريقًا من المؤرخين إنما يذهب إلى ن يهود بلاد العرب، إنما هم عرب تهودوا، وإن لم يكونوا مزودين بمعلومات كافية في التوحيد، وأنهم لم يكونوا خاضعين لقانون التلمود كله، حتى أن بعضًا من يهود دمشق وحلب في القرن الثالث الميلادي أنكروا عليهم يهوديتهم، وإن كانوا مع ذلك شديدي التمسك بدينهم[3].
هذا ويذهب فريق من المؤرخين إلى أن بني النضير وبني قريظة فرعان من قبيلة جذام العربية، تهودوا وسموا باسم المكان الذي نزلوا فيه[4]، وطبقًا لرواية

[1] فيليب حتى: المرجع السابق ص214، وكذا C. Roth, Op. Cit., P.28-29
وكذا The Book Of Jewish Knowledge, 1964, P.120
[2] A.L. Oppenheim, Anet, P.286
[3] إسرائيل ولفنسون: المرجع السابق ص13، 73، حسن إبراهيم: المرجع السابق ص73
وكذا D.S. Margoliouth, Op. Cit., P.60
وكذا H. Lammens, Op. Cit., P.66, 81
وكذا Graetz, History Of The Jews, Iii, P.51, 75
[4] تاريخ اليعقوبي 2/ 36، 39.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست