responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 232
كبيرا دون صغير. وبعد ايام وصل التقليد من الخليفة لنور الدين بالولاية ولبدر الدين بالنظر في امور دولته والتشريفات لهما ايضا. وكان مظفر الدين كوكبري بن زين الدين صاحب اربل قام في نصر عماد الدين زنكي فملّكه قلعة العمادية وباقي قلاع الهكارية والزّوزان. فراسله بدر الدين يذكره الايمان والعهود ويطالبه بالوفاء بها ثم نزل عن هذا ورضي منه بالسكوت لا لهم ولا عليهم. فلم يفعل وأظهر معاضدة زنكي. فأرسل بدر الدين الى الملك الأشرف موسى بن الملك العادل وهو صاحب ديار الجزيرة وخلاط وانتمى اليه وصار في طاعته وطلب منه المعاضدة. فأجابه بالقبول وبذل له المساعدة وأرسل الى مظفر الدين يقبّح هذه الحالة ويقول له ان يرجع الى الحق والا قصده هو بنفسه وعسكره. فلم تحصل الاجابة منه الى شيء من ذلك الى ان حضرت الرسل من الخليفة الناصر ومن الملك الأشرف في الصلح فأطاعوا واصطلحوا وتحالفوا بحضور الرسل. ولما تقرّر الصلح توفّي نور الدين ارسلان شاه بن الملك القاهر صاحب الموصل ورتّب في الملك بعده اخوه ناصر الدين محمود وله من العمر نحو ثلث سنين وحلف له الجند وركّبه بدر الدين فطابت نفوس الناس إذا علموا ان لهم سلطانا من البيت الاتابكيّ.
وفيها توفي الملك العادل ابو بكر بن أيوب سابع جمادى الآخرة وكان عمره ثلثا وسبعين سنة وكانت مدة مملكته ثماني عشرة سنة. وخلف ولده الملك الكامل صاحب مصر.
والملك المعظّم صاحب دمشق. والملك الأشرف صاحب حرّان والرها وخلاط. والملك المظفر شهاب الدين غازي صاحب ميّافارقين. والملك الحافظ صاحب قلعة جعبر.
والملك العزيز صاحب بانياس. والملك الصالح اسماعيل صاحب بصرى. والملك الفائز يعقوب والملك الأمجد عباس والملك الأفضل والملك القاهر.
ولما مات نور الدين الملك القاهر صاحب الموصل وملك اخوه ناصر الدين تجدد لعماد الدين ومظفر الدين الطمع لصغر سنّ ناصر الدين فجمعا الرجال وتجهزا للحركة.
فلما بلغ ذلك بدر الدين لؤلؤا أرسل الى عزّ الدين ايبك مقدّم عسكر الأشرف الذي بنصيبين يستدعيهم ليعتضد بهم فساروا الى الموصل رابع رجب سنة خمس عشرة واستراحوا أياما ثم عبروا دجلة ونزلوا شرقيها على فرسخ من الموصل. وجمع مظفر الدين عسكره وسار إليهم ومعه زنكي فعبر الزاب وسبق خبره. وعند انتصاف الليل سار ايبك ولم يصبر الى الصبح فتقطعوا في الليل والظلمة والتقوا هم والخصم على ثلثة فراسخ من الموصل. فامّا عزّ الدين فحمل على ميسرة مظفر الدين فهزمها وبها زنكي. وميمنة مظفر الدين حملت على ميسيرة بدر الدين وهزمتها. وبقي بدر الدين في النفر الذي معه

نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست