حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العميّ، أخبرني علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلقّاه العباس، فقال: "ألا أبشرك يا أبا الفضل؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "إن الله افتتح بي هذا الأمر، وبذريتك يختمه"[1] إسناده ضعيف.
وقد ورد من حديث علي بإسناد أضعف من هذا: أخرجه ابن عساكر من طريق محمد يونس الكديمي -وهو وضاع- عن إبراهيم بن سعيد الأشقر عن خليفة عن أبي هاشم عن محمد ابن الحنفية عن علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للعباس: "إن الله فتح هذا الأمر بي، ويختمه بولدك".
وورد أيضًا من حيث ابن عباس أخرجه الخطيب في التاريخ ولفظه: "بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم"[2] وسيأتي بسنده في ترجمة المهتدي بالله، وورد أيضًا من حديث عمار بن ياسر أخرجه الخطيب.
وقال في الحلية: حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا نصر بن محمد، حدثنا علي بن أحمد السواق، حدثنا عمر بن راشد، حدثنا عبد الله بن محمد بن صالح، عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون من ولد العباس ملوك تكون أمراء أمتي، يعز الله بهم الدين"3 عمر بن راشد ضعيف.
وقال أبو نعيم في الدلائل: حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا المنتصر بن نصر بن المنتصر، حدثنا أحمد بن راشد بن خثيم، ثنا عمي سعيد بن خثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: حدثتني أم الفضل -رضي الله عنها- قالت: مررت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنك حامل بغلام، فإذا ولدت فأتيني به"، فلما ولدته أتيت به النبي -صلى الله عليه وسلم- فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، وألبأه[4] من ريقه، وسماه عبد الله، وقال: "اذهبي بأبي الخلفاء"، فأخرت العباس -وكان رجلاً لبّاسًا- فلبس ثيابه، ثم أتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما بصر به قام فقبَّل بين عينيه، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "هو ما أخبرتك، هو ابن الخلفاء حتى يكون منهم السفاح، حتى يكون منهم المهدي، حتى يكون منهم من يصلي بعيسى ابن مريم عليه السلام".
وقال الديلمي في مسند الفردوس: أخبرنا عبدوس بن عبد الله كتابة، أخبرنا الحسين بن فتحويه حدثنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقري، حدثنا العباس بن علي النسائي، حدثنا يحيى بن يعلى الرازي، حدثنا سهل بن تمام، حدثنا الحارث بن شبل، حدثنا أم النعمان عن [1] أخرجه أبو نعيم في الحلية "315/1". [2] أخرجه الخطيب في تاريخه "117/4".
3أخرجه أبو نعيم في الحلية "316/1". [4] ألبأه من ريقه: أي صب ريقه في فيه، كما يصب اللبأ في فم الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولادة، ولبأت الشاة ولدها: أرضعته اللبأ.