responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 378
روى عنه: الزّكيّ البرزاليّ، وابن خليل، والنّجيب عبد اللّطيف، وجماعة. وأجاز للفخر عليّ ابن البخاريّ.
وقال أحمد بن أبي أصيبعة في «تاريخه» [1] : كان أوحد وقته، وعلّامة زمانه في صناعة الطّبّ، وفي العلوم الحكميّة، متميّزا في صناعة الأدب، وله شعر حسن، وألفاظه [2] بليغة. وكان متقنا لحفظ القرآن. وأقام مدّة بخلاط عند صاحبها شاه أرمن، وحصل له من جهته مال عظيم.
قال: وحدّثني عفيف الدّين عليّ بن عدلان النّحويّ أنّ مهذب الدّين قبل رحيله من خلاط، بعث ماله من المال العين إلى الموصل إلى مجاهد الدّين قايماز الزّينيّ وديعة عنده، وكان ذلك نحو مائة وثلاثين ألف دينار. ثمّ أقام ابن هبل بماردين عند بدر الدّين لؤلؤ والنّظام إلى أن قتلهما صاحب ماردين ناصر الدّين ابن أرتق، وكان بدر الدّين لؤلؤ مزوّجا بأمّ ناصر الدّين. قال:
وعمّي مهذّب الدّين بماء نزل في عينيه عن ضربة، وكان عمره إذ ذاك خمسا وسبعين سنة. ثمّ توجّه إلى الموصل، وحصلت له زمانة، فلزم منزله بسكّة أبي نجيح، وكان يجلس على سرير، ويقصده طلبة الطّبّ. حدّثنا الحكيم أبو العزّ يوسف ابن أبي محمد بن مكّيّ ابن السّنجاريّ الدّمشقيّ، حدّثنا أبو الحسن ابن هبل، أخبرنا إسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ، أخبرنا عبد العزيز الكنانيّ- فذكر حديثا [3] .
قال: وكان ابن هبل في أوّل أمره قد اجتمع بأبي محمد ابن الخشّاب، وقرأ عليه شيئا من النّحو، وتردّد إلى النّظاميّة، وتفقّه، ثمّ اشتهر بعد ذلك بالطّبّ، وفاق أكثر أهل زمانه. ثمّ ذكر أبياتا من شعره وقطعا، منها:

[1] عيون الأنباء 2/ 334، 335.
[2] في عيون الأنباء: «ألفاظ» .
[3] هو حديث «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست