responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 175
الحربَ وأنا ابن خمس عشرة سنة إلى أن بلغت مدى التّسعين، وصرتُ منَ الخوالِفِ، خَدِين المنزلُ، وعن الحروب بمعزِل، لا أُعَدُّ لمهمّ، ولا أدعى لدفاع ملمّ، بعد ما كنتُ أوّل من تنثني عليه الخناصر، وأكبر العدد لدفع الكبائر، أوّل من يتقدَّم السَّنْجَقِيَّة عِنْد حملة الأصحاب، وآخر جاذب عِنْد الجولة لحماية الأعقاب.
كم قَدْ شهدت منَ الحروب فليتني ... فِي بعضها مِن قبل نكسي أُقتلُ
فالقتلُ أحسن بالفتى من قبل أن ... يفنى ويبليه الزّمان وأجملُ
وأبيكَ ما أحجمتُ عَنْ خوض الرَّدى ... فِي الحرب، يشهد لي بذاك المنْصلُ
لكنْ قضاء اللَّه أخَّرني إلى ... أَجَلي الوقت لي فماذا أفعلُ؟
ثُمَّ أَخَذَ يعدّ ما حضره منَ الوقعات الكبار قَالَ: فَمنْ ذَلِكَ وقعة كَانَ بيننا وبين الإسماعيليّة فِي قلعة شَيْزَر لمّا وثبوا على الحصن في سنة سبع وخمسمائة [1] ، ووقعة كَانَتْ بَيْنَ عسكر حماه وعسكر حمص في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ومصافّ عَلَى تِكْريت بَيْنَ أتابَك زنكي بْن آق سنقر، وبَيْنَ قُراجا صاحب مرس فِي سنة ستٍّ وعشرين، ومصافّ بين المسترشد باللَّه وبين

[1] هكذا في الأصل. ووقع في كتاب «لباب الآداب» لأسامة ص 190 «سنة سبع وعشرين وخمسمائة» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ كلا التاريخين غير صحيح استنادا إلى ما جاء في «الكامل في التاريخ» لابن الأثير 10/ 472، وغيره من المؤرخين الذين ذكرت مصادرهم في حوادث تلك السنة من هذا الكتاب، من أن حادثة استيلاء الإسماعيلية الباطنية على حصن شيزر كانت في فصح النصارى من سنة 502 هـ.
والوهم في التاريخين (527 هـ.) و (528 هـ.) من أسامة نفسه، خاصّة وأنه ذكر أن الشيخ أبا عَبْد الله مُحَمَّد بْن يوسف بْن المنيّرة الكفرطابي كان بشيزر وقت الحادثة.
والمعروف أن ابن المنيّرة توفي سنة 503 هـ. (كما في: بغية الوعاة 1/ 124، وكشف الظنون 1/ 186 و 2/ 158 و 612) فكيف يكون موجودا في سنة 527 هـ.؟
قال أسامة: في (لباب الآداب 190) : «كان بيننا وبين الإسماعيلية قتال في قلعة شيزر في سنة سبع وعشرين وخمسمائة، لعملة عملوها علينا، ملكوا بها حصن شيزر، وجمّاستنا في ظاهر البلد ركاب، والشيخ العالم أبو عبد الله محمد بن يوسف بن المنيّرة رحمه الله في دار والدي يعلّم إخوتي رحمهم الله، فلما وقع الصياح في الحصن تراكضنا وصعدنا في الحبال، والشيخ أبو عبد الله قد مضى إلى داره إلى الجامع..» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست