responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 174
مُسْهَدٌ وعيونُ النّاس هاجعةٌ ... عَلَى التَّهجُّدِ والقرآنِ معتكِفُ
وتُشرق الشّمس من لألاء غُرَّتِهِ ... فِي دَسْتِهِ فتكاد الشّمس تنكسِفُ
فأجابه الصّالح، وكان يجيد النَّظْم رحِمَه اللَّه:
آدابُكَ الغُرّ بحرٌ ما لَهُ طَرَفُ ... فِي كُلّ جنسٍ بدا من حُسِنِه طُرَفُ
نقول لمّا أتانا ما بعثتَ بِهِ: ... هَذَا كتابٌ أتى، أمْ روضةٌ أنُفُ
إذا ذكرناك مجدَ الدّين عاوَدَنا ... شوقٌ تجدَّد منه الوجدُ والأسفُ
يا مَن جفانا ولو قَدْ شاء كَانَ إلى ... جنابنا دون أَهْل الأرض ينعطف
وهي طويلة.
ولأسامة:
مَعَ الثّمانين عاش الضَّعْفُ فِي جسدي ... وساءني ضَعْفُ رِجْلي واضطّرابُ يدي
إذا كتبتُ فخطّي خطُّ مضطَّرِبٍ ... كخطّ مُرْتَعِشِ الكفَّين مُرْتَعدِ
فاعْجب لضَعْفِ يدي عَنْ حَمْلها قَلَمًا ... من بَعْد حَطْمِ القَنَا فِي لُبَّةَ الأَسَدِ
وإن مشيتُ وَفِي كفّي العصا ثقُلَتْ ... رِجلي كأنّي أخوضُ الوحل فِي الجلدِ
فقُلْ لمن يتمنّى طول مدَّتِهِ: ... هذي عواقبُ طُولِ العُمرِ والمُدَدِ
[1] ولمّا قدِم من حصن كِيفا عَلَى صلاح الدّين قَالَ:
حَمِدْتُ عَلَى طول عُمري المَشِيبا ... وإنْ كنتُ أكثرتُ فِيهِ الذُّنوبا
لأنّي حييتُ إلى أن لقيت ... بعد العدوّ صديقا حبيبا
وَلَهُ:
لا تَستعِرْ جلَدًا عَلَى هجرانهم ... فقِواك تَضْعُفُ عَنْ حدودٍ دائمِ
واعْلم بأنَّك إنْ رجعتَ إليهم ... طَوْعًا، وإلّا عُدْتَ عَودة راغمِ
[2] وعندي لَهُ مجلَّدٌ يخبر فِيهِ بما رَأَى منَ الأهوال قَالَ: حضرت منَ المصافّات والوقعات مَهْولَ أخطارِها، واصطليت من سعير نارها، وباشرت

[1] الاعتبار 163، 164، الروضتين 1/ 114 وبعض هذه الأبيات في سير أعلام النبلاء 21/ 167.
[2] خريدة القصر، الوافي بالوفيات 8/ 380، لباب الآداب (ن) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست