نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 306
رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ووَهِم من سمّاه: عمر.
مُعَاوِيَة بن أَبِي سفيان [1] ، - ع- صخر بْن حرب بْنِ أُمَيَّةَ بْن عَبْد شَمْسِ بْن عَبْد مَناف بْن قصيّ، أبو
[ () ] من إباحة، في حديث طويل، من طريق: يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: بينا أنا أصلّي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّياه، ما شأنكم تنظرون إليّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمّتونني، لكنّي سكتّ. فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، - فبأبي هو وأمّي- ما رأيت معلّما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال: «إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» .
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإنّ منّا رجالا يأتون الكهّان. قال: «فلا تأتهم» . قال: ومنّا رجال يتطيّرون. قال:
«ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدّنّهم (قال ابن الصّبّاح: فلا يصدّنّكم) » قال:
قلت: ومنّا رجال يخطّون. قال: «كان نبيّ من الأنبياء يخطّ، فمن وافق خطّه فذاك» . قال:
وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوّانيّة، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّيب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكنى صككتها صكّة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعظّم ذلك عليّ، قلت: يا رسول الله: أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها» ، فأتيته بها، فقال لها: «أين الله؟» . قالت: في السماء، قال: «من أنا» ؟ قالت: أنت رسول الله.
قال: أعتقها فإنّها مؤمنة» . (كهرني) : من القهر والنهر، متقاربة، أي ما قهرني ولا نهرني.
(الجوّانية) : موضع في شمال المدينة بقرب أحد.
(آسف كما يأسفون) : أغضب كما يغضبون، والأسف: الحزن والغضب.
(صككتها صكّة) : ضربتها بيد مبسوطة.
والحديث أخرجه: أحمد في المسند 5/ 447 و 448 و 448، 449، وأبو داود (918) و (919) و (3891) ، والنسائي 3/ 15، 16، وعبد الرزاق في المصنّف (9501) ، وابن أبي شيبة (8/ 33) ، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 398 رقم (937) و (938) و (939) و (940) و (941) و (942) و (943) و (944) و (945) و (946) و (947) و (948) من طرق مختلفة. [1] إنّ مصادر ترجمة (معاوية بن أبي سفيان) رضي الله عنه كثيرة، وأخباره مبثوثة في كتب التواريخ والأدب والسير وغيرها، وهي أكثر من أن تحصى، ولكن نكتفي بذكر بعض المصادر المتخصّصة بالرجال والحديث وغيرها:
مسند أحمد 4/ 91 و 5/ 435، وطبقات خليفة 10 و 139 و 297 وسيرة ابن هشام 1/ 156
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 306