responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 269
قَالَ ابن السَّمعانيّ: كتبت عَنْهُ جزءا رَوَاهُ عَنِ الرَّبَعيّ، وسألته عَنْ مولده فقال: أظنّ أنّه في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
وقال ابن النّجّار إنّه أخذ الحساب والهندسة عن: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ. وأخذ الفرائض عَنْ أَبِي بَكْر المَزْرَفيّ [1] . وكان ثقة.
ولم يكن فِي دينه بذاك.
قلت: روى عَنْهُ أيضا: أَبُو اليُمْن الكِنْديّ، والحافظ عَبْد الغنيّ، وعبد العزيز بْن الأخضر، وأبو أحمد بْن سُكَيْنَة، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، ومحمد بْن عماد الحَرّانيّ، وأبو البقاء العُكْبَرِيّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن نصر الحِلّيّ، وهو شيخهما فِي النَّحْو وشيخ الفخر أَبِي عَبْد اللَّه بْن تَيْمية الخطيب.
وقرأت بخطّ أَبِي مُحَمَّد بْن قُدَامة: كَانَ ابن الخشّاب إمام أهل عصره فِي عِلم العربيَّة، وحضرت كثيرا من مجالسه، لكن لم أتمكّن من الإكثار عَنْهُ لكثرة الزّحام عَلَيْهِ، وكان حَسَن الكلام فِي السُّنَّة وشرحها.
قلت: وكان ظريفا مزّاحا عَلَى عادة الأدباء.
قَالَ ابن الأخضر: كنت عنده وعنده جماعة من الحنابلة، فسأله مكّيّ القرّاد [2] فقال: عندك كتاب الجبال [3] ؟ فقال: يا أَبْلَه ما تَراهم حولي [4] ؟
وقال ابن النّجّار: سَمِعْتُ بعضهم يَقُولُ: سَأَلَ ابنَ الخشّاب واحد من

[1] المزرفي: بفتح الميم وسكون الزاي وفتح الراء وفي آخرها فاء، نسبة إلى المزرفة، وهي قرية كبيرة بالقرب من بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 11/ 275، اللباب 3/ 203، الإستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب المزرفي والمزرفن، المشتبه 2/ 587، توضيح المشتبه 8/ 140، تبصير المنتبه 4/ 1361) .
وقد تصحّفت في (بغية الوعاة) إلى «المزرقي» ، وتحرّفت في (معجم الأدباء 12/ 49) إلى «المرزوقي» .
[2] هكذا في الأصل، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 321، وقد ضبطه المؤلّف- رحمه الله- في (المشتبه 2/ 450) بالغين المعجمة والراء المشدّدة وبعد الألف دال.
[3] في طبقات الحنابلة: «الخيال» .
[4] معجم الأدباء 12/ 50، بغية الوعاة 2/ 30.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست