responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 425
إن كان بالنَّاس ضِيقٌ عن [1] مُنافستي [2] ... فالموتُ قد وسَّع الدُّنيا على النَّاسِ
مَضَيْتُ والشَّامِتُ المَغْبُونُ [3] يَتْبَعُني ... كُلٌّ بكأس [4] المنايا شاربٌ حاسي [5]
وقيل: إنَّهُ قال للتُّركيّ الّذي جاء لكي يقتله: قُل للسُّلطان ألْبِ أرسلان:
ما أسعدني بدولة آل سَلْجُوق. أعطاني طُغْرُلْبَك الدُّنيا، وأعطاني ألْبُ أرسلان الآخرة [6] .
وكانت وزارته ثمان سنين وثمانية أشهر. وزر لألب أرسلان شهرين وعزله.
فتوجّه إلى مروالرّوذ في صَفَر سنة سبعٍ وخمسين، ومعه زوجته وبنته، أَوْلَدها قبل أن يُخصى. وأخذ ألْبُ أرسلان ضياعه جميعها والاته وغلمانه، وكانوا ثلاثمائة مملوك. ثمّ كتب له بمائتيّ دينار في الشَّهر، وتركه قليلًا، ثم أرسل إليه من قتله صَبْرًا، وحَمَل إليهِ رأسه، وله نَيِّفٌ وأربعون سنة.
قلت: ويُقال إنَّ غُلامين دخلا عليه ليقتلاه، فأذنا له، فودَّع أهله، وصلَّى ركعتين، فأرادا خنقه فقال: لستُ بلصٍّ. وشرط خرقةً من كُمِّهِ وعصب عينيه، فضربوا عنقه [7] .

[1] في زبدة التواريخ: «من» .
[2] في الكامل في التاريخ: «مناقشتي» .
[3] في زبدة التواريخ: «المقبور» ، وفي النجوم الزاهرة: «المغرور» .
[4] في الزبدة، والكامل: «لكأس» .
[5] البيتان في: زبدة التواريخ 69، والكامل في التاريخ 10/ 32، وسير أعلام النبلاء 18/ 114، والنجوم الزاهرة 5/ 76، وفيه جاء الشطر الأخير:
«إنّ المنيّة كاس كلّنا حاسي» .
[6] وقيل إنه قال له: قل للوزير نظام الملك: بئس ما فعلت، علّمت الأتراك قتل الوزراء أصحاب الديوان، ومن حفر مهواة وقع فيها، ومن سنّ سنّة سيئة فله وِزْرُهَا ووزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إلى يوم القيامة. (زبدة التواريخ 70، راحة الصدور للراوندي 187، وفيات الأعيان 5/ 142) .
[7] قال ابن الجوزي: إن ألب أرسلان بعث غلمانا لقتله، «فدخلوا عليه، فقال له أحدهم: قم فصلّ ركعتين وتب إلى الله تعالى. فقال: أدخل أودّع أهلي ثم أخرج. فقالوا: افعل. فنهض، فدخل إلى زوجته، وارتفع الصياح وعلق الجواري به نشرن شعورهن، وحثون التراب على رءوسهنّ، فدخل الغلام فقال: قم، قال: خذ بيدي فقد منعني هؤلاء الجواري من الخروج.
فخرج إلى مسجد هناك، فصلّى فيه ركعتين، ثم مشى حافيا إلى وراء المسجد، فجلس وخلع فرجية سمّورا عليه فأعطاهم إياها، وخرّق قميصه وسراويله حتى لا يؤخذا، فجاءوا بشاروقة فقال: لست بعيّار ولا لص فأخنق، والسيف أروح لي. فشدّوا عينيه بخرقة خرّقها هو من طرف-
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست