نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 413
فيها، حتَّى لَأُحرِق بعضها بإشبيليّة ومُزِّقت علانية.
وأكثر معايبه- زعموا عند المنْصِف له- جهله بسياسة العِلم الّتي هي [أعوص] [1] ، وتخلُّفه عن ذلك على قوّة سَبْحِهِ في غماره [2] ، وعلى ذلك فلم يكن بالسَّليم من اضطراب رأيه، ومغيب شاهد علمه عند لقائه، إلى أن يُحرَّك بالسُّؤال، فينفَجِر [3] منه بحر علمٍ لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلاء.
وكان مِمّا يزيد في سيِّئاته [4] تشيُّعهُ لَأمراء بني أُميَّة ماضيهم وباقيهم، واعتقاده لصحة إمامتهم، حتى نسِبَ [5] إلى النَّصْب [6] لغيرهم [7] .
إلى أن قال: ومن تآليفه: كتاب «الصّادع في الرّد على من قال بالتَّقليد» [8] .
وكتاب «شرح أحاديث المُوطَّأ» .
وكتاب «الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد» ، وكتاب «التخليص والتّلخيص» [9] في المسائل النّظريّة [10] ، وكتاب «مُنْتَقَى الْإِجماع» [11] ، وكتاب «كشف الالتباس لما بين [12] أصحاب الظّاهر وأصحاب القياس» .
قلت: ذكر في الفرائض من «المُحَلَّى» أنَّهُ صَنَّف كتابًا في أجزاءٍ ضخمة [1] بياض بالأصل والمستدرك من: معجم الأدباء 12/ 249 وفيه: «أعوص من إتقانه» ، وفي تذكرة الحفاظ 3/ 1151 «أعوص إيعابه» . [2] في معجم الأدباء «مشيخة عمارة» وهو تحريف. [3] في سير أعلام النبلاء 18/ 201 «فيتفجّر» . [4] في الذخيرة، ومعجم الأدباء، و «تذكرة الحفاظ، وسير أعلام النبلاء «شنئانه» . [5] في السير: «حتى لنسب» . [6] النّصب: هو الانتصاب لموالاة معاوية، وبغض علي بن أبي طالب. [7] الذخيرة، المجلد 1 ق 1/ 168، 169، معجم الأدباء 12/ 247- 249، تذكرة الحفاظ 3/ 1151، 1152، سير أعلام النبلاء 18/ 200، 201. [8] في معجم الأدباء 12/ 251: «الصادع والرادع على من كفّر أهل التأويل من فرق المسلمين والردّ على من قال بالتقليد» . [9] قلبهما ياقوت فقال: «التلخيص والتخليص» . [10] وزاد ياقوت: «وفروعها التي لا نصّ عليها في الكتاب ولا الحديث» . [11] زاد ياقوت: «وبيانه من جملة ما لا يعرف فيه اختلاف» . [12] في معجم الأدباء: «الإلباس ما بين» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 413