responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 401
كان في حدود الأربعمائة، وله مصنَّفات عديدة فِي الْأدب والفصاحة والفلسفة، وكان سيّئ الاعتقاد، نفاه الوزير أَبُو مُحَمَّد المهلّبي.
قَالَ ابن بابي فِي كتاب «الخريدة والفريدة» : كَانَ أَبُو حَيَّان كذَّابًا، قليل الدين والورع عَنِ القَذْف والمجَاهَرَة بالبُهْتَان، تعرّض لأمور جِسامٍ من القدح في الشريعة والقول بالتّعليل، ولقد وقف سيّدنا الصّاحب كافي الكُفاة عَلَى ما كَانَ يُدْغِلُه ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم بزُخْرُفِه وإِفْكِه، ثم عثروا منه عَلَى قبيح دخْلته وسوء عقيدته وما يُبْطِنه من الْألحاد، ويرويه فِي الْإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصّحابة من القبائح، ويضيفه إلى السَّلَف الصّالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلّبي، فاستتر منه، ومات فِي الاستتار، وأراح اللَّه منه، ولم يؤثَرْ عَنْهُ إلا مَثْلَبة أو مُخْزيَة [1] .
وقَالَ أَبُو الفرج بْن الْجَوْزِي فِي تاريخه [2] : زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الرّاوندىّ، وأبو حيّان التوحيدي، وأبو العلاء المعمّري، وأشدّهم عَلَى الْإسلام أَبُو حَيَّان لأنّهما صرَّحا، وهو مَجْمَجَ ولم يصرِّح.
قلت: وكان من تلامذة عَلِيّ بْن عيسى الرّمّاني، وقد بالغ فِي الثناء عَلَى الرّمّاني فِي كتابه الَّذِي ألّفه فِي تقريظ الجاحظ، فانظر إلى الحامد والمحمود، وأجْود الثلاثة: الرّمّاني مَعَ اعتزاله وتشيّعه.

[ () ] طبقات الشافعية الكبرى 4/ 2، 3، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 223، طبقات الشافعية لابن هداية الله 114، بغية الوعاة 2/ 190 رقم 1767، مفتاح السعادة 1/ 188، 189، روضات الجنات 714، كشف الظنون 140، 167، 246، 522، 1778، إيضاح المكنون 1/ 602 و 2/ 65، 440، هدية العارفين 1/ 864، 685، معجم المؤلفين 7/ 205، 206، الوافي بالوفيات 22/ 39- 41 رقم 6، طبقات السبكى 5/ 286- 289، طبقات الإسنوي 1/ 301- 303، سير أعلام النبلاء 17/ 119- 123 رقم 77 لسان الميزان 7/ 38- 41، دائرة المعارف الإسلامية 8/ 333- 335، البلغة 162.
[1] طبقات الشافعية الكبرى 5/ 287.
[2] لم يترجم ابن الجوزي في (المنتظم) لأبى حيّان، ولكنه ذكره في ترجمة أبى العلاء المعرّي بمثل الّذي هنا وأكثر. وانظر ما قاله في: طبقات الشافعية الكبرى 5/ 288، وبغية الوعاة 2/ 191.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست