responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 25  صفحه : 443
737- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية الأموي المرواني [1] .
الناصر لدين الله أبو المطرف صاحب الأندلس، الملقَّب أمير المؤمنين بالأندلس.
بقي فِي الإمرة خمسين سنة [2] ، وقام بعده ولده الحَكَم.
وقد ذكرنا من أخباره فِي الحوادث. وكان أَبُوهُ قد قتله أخوه المُطَرِّف فِي صدر دولة أبيهما. وخلف ابنه عَبْد الرَّحْمَن هذا ابن عشرين يومًا.
وتوفي جدّه عَبْد اللَّه الأمير في سنة ثلاثمائة، فولي عَبْد الرَّحْمَن الأمرَ بعده جدُّه. وكان ذَلِكَ من غرائب الوجود، لأنّه كَانَ شابًّا وبالحضرة أكابر من أعمامه وأعمام أَبِيهِ.
وتقدَّم هُوَ، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، فاستقام لَهُ الأمر، وابتني مدينة الزَّهْراء، وقسم الخراج أثلاثًا، ثلثا للجند، وثُلُثًا يدّخره فِي النوائب، وثُلُثًا للنَّفقة فِي الزهراء [3] . فجاءت من أحسن مدينة على وجه الأرض. واتّخذ لسطح العُليّة الصغرى التي عَلَى الصرح قراميد ذهب وفضة، وأنفق عليها أموالًا هائلة، وجعل سقفها صفراء فاقعةً إلى بيضاء ناصعة، تَسلُب الأبصار بلَمَعَانها، وجلس فِيهَا مسرورًا فرحًا، فدخل عَلِيّه القاضي أَبُو الحَكَم منذر بْن سعَيِد البلّوطيّ، رحمه

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس) في:
العقد الفريد 4/ 452- 479، (الطبعة الجديدة لدار الكتاب العربيّ (1990) ، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 224، وجذوة المقتبس للحميدي 13، وتاريخ حلب للعظيميّ 299، وبغية الملتمس للضبيّ 17. والكامل في التاريخ 8/ 73، 74، و 535 و 536، والحلّة السيراء 1/ 197- 200 رقم 76 وانظر فهرس الأعلام في الجزء الثاني منه، والمغرب في حلى المغرب 1/ 176- 181، والبيان المغرب 2/ 156 وما بعدها، والعبر 2/ 287، ودول الإسلام 1/ 216، وسير أعلام النبلاء 15/ 562- 564 رقم 336، والإعلام بوفيات الأعلام 149، ومرآة الجنان 2/ 345، والبداية والنهاية 11/ 238، ونفح الطيب 1/ 353- 371، والنجوم الزاهرة 3/ 330، وتاريخ الخلفاء 400، وشرح رقم الحلل 149، 159.
[2] قال ابن الأبّار: كانت خلافته خمسين سنة وستة أشهر وثلاثة أيام. لم يبلغها خليفة قبله. وقال:
أعظم بني أميّة بالمغرب سلطانا، وأفخمهم في القديم والحديث شأنا، وأطولهم في الخلافة بل أطول ملوك الإسلام قبله- عدة وزمانا. (الحلّة السيراء 1/ 197) .
[3] البيان المغرب 2/ 231.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 25  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست