نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 25 صفحه : 363
أَبُو العباس الأموي، مولى بْني أمَيّة، الَّنْيسابوريّ الأصمّ.
وكان يكره أن يُقال لَهُ الأصم. فكان أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق الصِّبْغيّ [1] يَقُولُ فِيهِ: المَعْقِليّ.
قَالَ الحاكم: إنّما ظهر بِهِ الصَّمَم بعد انصرافه من الرحلة، فاستحكم فِيهِ حتّى بقي لا يسمع نهيق الحمار. وكان مُحَدَّث عصره بلا مدافعة [2] .
حدَّث فِي الْإِسلْام ستًا وسبعين سنة ولم يختلف فِي صدقه، وصحّة سماعاته، وضبط والده يعقوب الورّاق لها [3] .
أذّن سبعين سنة فيما بلغني فِي مسجده، وكان حسن الخُلُق، سخيّ النّفس. وربّما كَانَ يحتاج فيورِّق ويأكل من أُجرته. وكان يكره الأخْذ عَلَى التحديث [4] .
وكان ورّاقه وابنه أَبُو سعَيِد يطالبان الناس ويعلم هُوَ فيكره ذَلِكَ ولا يقدر عَلَى مخالفتهما [5] .
سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد [6] .
[ () ] المحدّثين 111 رقم 1251، ودول الإسلام 1/ 214، والعبر 2/ 273، 274، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، والبداية والنهاية 11/ 232، والوافي بالوفيات 5/ 223، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 135، 136 رقم 89، وغاية النهاية 2/ 283، ونكت الهميان 279، والنجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات الحفاظ 355، وشذرات الذهب 2/ 373، 374، والأعلام 8/ 17، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 45- 48 رقم 1647، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 465، وديوان الإسلام 1/ 56 رقم 53، والأعلام 7/ 145. [1] تقدّم التعريف بهذه النسبة في هذا الجزء. [2] الأنساب 1/ 294، التقييد 124. [3] الأنساب 1/ 294 وزاد: «وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والتديّن» ، يصلّي خمس صلوات في الجماعة. [4] وهو الّذي يعاب به أنه كان يأخذ على التحديث إنما يعيبه به من كان لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشدّ الكراهة ولا يناقش أحدا فيه. (الأنساب 1/ 295) . [5] الأنساب 1/ 295. [6] الأنساب 1/ 295، التقييد 124.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 25 صفحه : 363