نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 115
وقال أبو نعيم [1] : تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
101- محمد بن عليّ [2] .
أبو جعفر بن أبي العزاقر الشَّلمغانيّ الزِّنْديق.
أحدَثَ مذهبًا في الرفض ببغداد، ثمّ قال بالَتناسخ وحلول الألُوهيّة، ومخرق على الناس فضل به جماعة. وأظهر أمره أبو القاسم الحسين بن روح الذي تسميه الرافضة: الباب، تعني به أحد الأبواب إلى صاحب الزمان. فطلب الشلمغانيّ فاختفى وهرب إلى الموصل فأقام سنين، ثمّ رد إلى بغداد. وظهر عنه أنه يدعى الربوبية.
وقيل: إنّ الوزير الحُسين بن القاسم بن عُبَيْد الله بن وهب وزير المقتدر، وابني بسطام، وإبراهيم بن أحمد بن أبي عون، وغيرهم اتبعوه، وطلبوا فتغيبوا، وذلك في أيام وزارة ابن مقلة للمقتدر. فلمّا كان في شوّال سنة اثنتين وعشرين ظهر الشَّلْمغانيّ فقَبض عليه ابن مقلة وسجنه وكبس داره فوجد فيها رِقاعًا وكتبًا مما يدعي عليه وفيها يخاطبونه بما لا يُخاطب به البَشَر. وعُرضَت على الشَّلْمغانيّ، فأقر أنها خطوطهم، وأنكر مذهبَه، وتبرَّأ مما يقال فيه. وأصرَّ على الإنكار بعض أتباعه. ومد ابن عبدوس يَدَه فصفَعَه. وأما ابنُ أبي عون فَمَدَّ يده إلى لحيته ورأسه وارتعدت يده وقبّل لحية الشَّلْمغانيّ ورأسَه وقال: إلهي وسيّدي ورازقي.
فقال له الخليفة الرّاضي باللَّه، وكان ذلك بحضرته: قد زعمت أنّك لا تدّعي الإلهيّة، فما هذا؟ [1] في ذكر أخبار أصبهان. [2] انظر عن (محمد بن علي الشلمغاني) في:
الفرق بين الفرق للبغدادي 249، 250، والفهرست لابن النديم 507، ومعجم الأدباء 1/ 235، 236 في ترجمة (إبراهيم بن أبي عون) ، ومعجم البلدان 3/ 359، والكامل في التاريخ 8/ 290- 294، واللباب 2/ 27، ووفيات الأعيان 2/ 155- 157، والمختصر في أخبار البشر 2/ 80، 81، والعبر 2/ 190، 196، وسير أعلام النبلاء 14/ 566- 569 رقم 325، ودول الإسلام 1/ 196، 197، وتاريخ ابن الوردي 1/ 266، ومرآة الجنان 2/ 284، 285، والوافي بالوفيات 4/ 107، 108، والبداية والنهاية 11/ 179، وشذرات الذهب 2/ 293.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 115