نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 367
فقال: المرآة في يدك.
فقال: الشاهد يرى ما لَا يرى الحاضر [1] .
ودخل يومًا عَلَى ابن الفُرات فقال: أيها الوزير، عندنا كلاب ما تدعنا ننام.
قَالَ: لعلهم جري.
قَالَ: لَا واللَّه، ألا كلُّ كلب مثلي ومثلك [2] .
وقيل: كَانَ يدعو ويقول: حسبي اللَّه وأنبياؤه وملائكته. اللَّهمّ أعد من بركة دعائنا عَلَى أهل القصور في قصورهم، وعلى أهل الكنائس في كنائسهم [3] .
وفرغ مرة من الأكل فقال: الحمد للَّه الذي لَا يحلف بأعظم منه [4] .
ونزل مَعَ الوزير الخاقانيّ في المركب وبيده بطيخة كافور، فبصق في وجه الوزير وألقى البطيخة في دجلة. ثم أخذ يعتذر قَالَ: أردت أنّ أبصق في وجهك والقي البطيخة في الماء، فغلطت.
فقال: كذا فعلت يا جاهل [5] .
ومع هذا كَانَ سعيدًا متمّولًا محظوظًا.
قَالَ أبو عليّ التّنوخيّ في «نشواره» [6] : سمعت الأمير جعفر بن ورقاء [1] أخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 51. [2] الهفوات النادرة للصابي 53 رقم 53 وفيه أن الحوار كان بينه وبين المقتدر باللَّه، وفي ذيل زهر الآداب 202 بينه وبين الوزير علي بن عيسى. والمثبت يتفق مع: غرر الخصائص للوطواط 140، والنجوم الزاهرة 3/ 218 وفيه تحرّفت «جرى» إلى: «جربي» . [3] أخبار الحمقى والمغفّلين 51. [4] أخبار الحمقى والمغفّلين 50. [5] في الوزراء للصابي 302: إن أبا الحسن عليّ بن عيسى جلس معه يوما في طيّاره، وأراد الخاقاني أن يحيّيه بتفّاحة كانت في يده، وهمّ أن يبصق في الماء، فبصق في وجه علي بن عيسى، ورمى بالتفّاحة إلى الماء، وقال: إنّا للَّه، غلطنا. فقال عليّ بن عيسى: إنّا للَّه ثلطنا.
والحكاية أعلاه في: أخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 50. والهفوات النادرة للصابي 30 رقم 27، والنجوم الزاهرة 3/ 218. [6] ج 1/ 26- 28.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 367