نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 526
فسألت أَبَا عبد الله فقال: قاتَلَه اللَّه، أو دمّر اللَّه عليه، هذا جَهْميّ، اللَّه تعالى تجلّى للجبل، يقول هُوَ: اللَّه تجلّى لخلْقه بخَلْقه. إن صلّوا خلْفه فلُيُعِيدوا الصّلاة.
وتكلم أبو عبد الله بكلام غليظ [1] .
قال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول: فِي جُوسِيَة [2] رجلٌ شَرعَبيّ كان له بغل، فكان يدلج على بغله من جُوسيَة، وهي من قرى حمص، يوم الجمعة، فيصلّي الجمعة فِي مسجد دمشق، ثُمَّ يَرُوح فيبيتُ فِي أهله، فكان النّاس يعجبون منه. ثُمَّ إن بغله مات، فنظروا إلى جنبيه، فإذا ليس له أضلاع، إنما له صفحتان عظْم مُصْمت.
قال ابن الفَيْض: وسمعتُ جدّي، وبكّار بْن محمد يذكران حديث الشَرْعبيّ، كما ثنا هشام. رواها تمّام، عن محمد بْن سُلَيْمَان الرِّبعيّ، عَنْهُ [3] .
وقال أبو حاتم: لمّا كبر هشام تغّير، فكان كلَّما لُقِّن تَلَقَّنَ، وهو صدوق [4] .
وقال أبو دَاوُد: حَدَّث هشام بأرجح من أربعمائة حديث، ليس لها أصْل، مُسْنَدَة كلها. كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مُسْهِر، وغيره [يلقنها] [5] هشام بْن عمّار، وكنت أخشى أنّ يفتق فِي الإسلام فتْقا.
وقال ابن عديّ سَمِعت [قسطنطين] [6] مَوْلَى المعتمد على اللَّه يقول:
حضرت إلى مجلس هشام بْن عمّار، فقال له المستمليّ: من ذكرت؟ قال: ثنا [1] وقد علّق الذهبي- رحمه الله- على قول الإمام أحمد فيه: طيّاش، فقال: لأنه بلغه عنه أنه قال في خطبته: الحمد للَّه الّذي تجلّى لخلقه بخلقه. فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها، وإن كان لها معنى صحيح، لكن يحتجّ بها الحلوليّ والاتحادي. وما بلغنا أنه سبحانه وتعالى تجلّى لشيء إلّا بجبل الطور، فصيّره دكّا. وفي تجلّيه لنبيّنا صلّى الله عليه وسلّم اختلاف أنكرته عائشة، وأثبته ابن عباس.
(سير أعلام النبلاء 11/ 431، 432) . [2] جوسية: بالضم، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة مفتوحة، وهي قرية من قرى حمص، تقع إلى الجنوب منها. [3] سير أعلام النبلاء 11/ 433، 434. [4] الجرح والتعديل 9/ 66، 67 وزاد: وكان قديما أصحّ، كان يقرأ من كتابه. [5] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444. [6] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب 3/ 1444، وهو «قسطنطين بن عبد الله الرومي» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 526