نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 525
هشام بْن عمّار قال: سَأَلت اللَّه سبْعَ حَوائج: سَأَلْتُهُ أنّ يغفر لي ولوالديّ، فما أدري ما صنع في هذه، وقضى لي السّتّة، وهي أنّ يرزقني الحجّ، وأن يُعَمِّرني مائة، وأن يجعلني مصدَّقا على حديث نبيّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأن يجعل النّاس يَغْدون إليَّ فِي طلب العِلْم، وأن أخطب على منبر دمشق، وأن يرزقني ألف دينار حلالا.
فقيل له: من أَيْنَ لك الألف دينار؟
قال: وجّه المتوكًل ببعض ولده ليكتب عنّي لمّا خرج إلينا، ونحن نلبس الأُزُرَ، ولا نلبس السّراويلات، فجلست، فانكشفت ذَكَرِي، فرآه الغلام فقال:
يا عمّ استَتِرْ.
فقلت: رأيتَه؟
قال: نعم.
قلتُ: أما إنّك لا تَرْمَد إن شاء اللَّه.
فَلَمّا دخل على المتوكًل ضحك، فسأله فأخبره، فقال: فالٌ حَسَن تَفَاءَلَ به رَجُلٌ من أهل العلم. احملوا إليه ألف دينار [1] .
فحملت إليَّ من غير مسألة، ولا استشراف نفْس [2] .
قلت: كان فِيه دُعابة.
قال المَرُّوذيّ: ذكر أَحْمَد بْن حنبل هشام بْن عمّار فقال: طيّاش خفيف.
وقال المَرْوَرُوذيّ: ورد عليَّ كتاب من دمشق فِيهِ: سلْ لنا أَبَا عبد الله فإنّ هشام بْن عمّار قال: لفظ جبريل ومحمد صلى اللَّه عليه وسلم بالقرآن مخلوق.
فسألت أَبَا عبد الله فقال: أعرفه طيّاش، قاتَلَهُ اللَّه، الكرابيسي لم يَجْتَرِ أنّ يذكر جبريلَ ولا محمدا صلى اللَّه عليهما. هذا قد تجهَّم [3] .
وكان فِي كتابهم: سلْ لنا أَبَا عبد الله عن الصّلاة أنّه قال فِي خطْبته على المنبر: الحمد للَّه الَّذِي تجلّى لخلقه بخلقه. [1] في هامش الأصل وردت هذه العبارة: «قال كاتبه: وكان في المتوكل حسن ظن العلماء وفتوّة وكرم، رحمه الله تعالى» . [2] تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 427، 428. [3] تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 432.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 525