نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 327
الانصراف وَصَلَه بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها وقال: أنا في جَنَبَة رجلٍ لم يُحْوِجْني إلى صِلَة غيره. فلمّا عاد إلى ابن طاهر وَصَلَه بثلاثين ألف دينار، فقال: أيُّها الأمير قد قَبِلْتُها، ولكنْ قد أغنيتني بمعروفك وبِرِّك، وقد رأيت أنْ أشتري بها سلاحًا وخيلًا، وأوجّه به إلى الثَّغر، ليكون الثّواب متوفّرًا على الأمير. ففعل [1] .
وقال عليّ بن عبد العزيز: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يقول: المتّبع للسُّنّة كالقابض على الْجَمْر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السَّيف في سبيل الله [2] .
وقال عبّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يقول: عاشرتُ النّاس، وكلّمتُ أهل العِلْم، فما رأيت قومًا أَوْسَخَ وَسَخًا، ولا أضعف حُجّةً من الرافضة، ولا أحمق منهم [3] . ولقد وُلِّيتُ قضاء الثَّغْر [4] فَنَفَيْتُ ثلاثة [5] : جَهْمِيَّيْن ورافضيًّا، أو رافِضِيَّيْن، وجَهْميًّا [6] .
وقال: إنّي لأتبيّن في عقل الرجل أن يدع الشّمس ويمشي في الظّلّ [7] .
وقال بعضهم: كان أبو عُبَيْد أحمر الرأس والّلحية، مَهِيبًا، وَقورًا، يخضب بالحِنّاء [8] .
وقال الزُّبَيْديّ: عَدَدْتُ حروف «الغريب» فوجدته سبعة عشر ألف وتسعمائة وسبعين [9] . [1] تاريخ بغداد 12/ 406، نزهة الألبّاء 110، 111، إنباه الرواة 3/ 16، معجم الأدباء 16/ 256، طبقات الشافعية 1/ 271، طبقات الحنابلة 1/ 261، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 257، 258. [2] تاريخ بغداد 12/ 410، طبقات الحنابلة 1/ 262. [3] العبارة في تاريخ ابن معين: «فما رأيت قوما أوسخ وسخا، ولا أقذر ولا أضعف حجّة، ولا أحمق من الرافضة» . [4] في تاريخ ابن معين: «الثغور» . [5] في التاريخ: «ثلاثة رجال» . [6] في تاريخ ابن معين 2/ 480 زيادة: «وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور، فأخرجتهم» . [7] تاريخ بغداد 12/ 410. [8] إنباه الرواة 3/ 23، وفيات الأعيان 4/ 61. [9] إنباه الرواة 3/ 21، ومعجم الأدباء 16/ 259، وبغية الوعاة 2/ 254 وفيه «سبع مائة» بدل «وتسع مائة» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 327